​"يونيسف" لمجلس الأمن: لا خيار في اليمن أن تكون طفلاً.. إذا لم تمت جوعًا ستموت بالرصاص !

> عدن "الأيام" خاص:

> جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مناشدتها لإنقاذ الأطفال في اليمن محذرة من استمرار تدهور احتياجاتهم الأساسية بشكل سيء للغاية جرّاء استمرار الحرب.
وقالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، خلال إحاطة المنظمة لمجلس الأمن، اليوم الاثنين، حيال الوضع في اليمن، أنه وقبل 6 أعوام بدأت الحرب في اليمن، ولم يُدرك الكثير ما هي تداعياتها على الأطفال؛ واليوم والحرب تدخل عامها السابع، أصبحت أزمة اليمن تسوء أكثر فأكثر ما أدى إلى تداعيات اقتصادية، منها جائحة كوفيد-19.

وأضافت هنريتا: "تحدثت لمجلس الأمن قبل عامين، واليوم تغيّر حال اليمن، الدمار يحدث كل يوم، وهذا يؤثر على حياة الأطفال وأسرهم؛ وهذا العام أصبح أكثر من 1.6 مليون طفل يمني مشردين داخليًا بسبب العنف، خاصة في محيط مأرب والحديدة، وغالب الخدمات الأساسية لا يحصلون عليها، مثل الرعاية الصحية والصرف الصحي والتعليم.. كل هذه الاحتياجات الأساسية "هشة بشدة" وعلى وشك الانهيار بالكامل".

وحذرت هنريتا أن عدم قدرة السكان الحصول على المياه النظيفة على نطاق واسع في اليمن، يشكل قلقاً كبيرًا، وأن النازحون هم أضعف فئة في الرقعة اليمنية.
و وصفت "هنريتا" الاقتصاد اليمني أنه في حالة سيئة ومُرعبة ما أثر بدخل الناتج المحلي للسكان بالتالي أدى إلى انهيار الكثير من الأسر، مشيرة إلى أن البعض من أولياء الأمور منهم أطباء ومعلمين وكادر طبي يعتمدون على رواتب الحكومة من الخدمة المدنية، والتي لا تغطي تكاليف المعيشة الأساسية.

ولفتت "هنريتا" إلى أن الغذاء متواجد في اليمن لكنه بغير متناول اليد بسبب تدهور العملة اليمنية وارتفاع كلفته الباهظة؛ كما أشارت إلى أنه حوالي 21 مليون شخص في اليمن بما في ذلك 11.9 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية طارئة للبقاء على قيد الحياة، مضيفة أن ملايين الأطفال دون سن الخامسة معرضون لسوء التغذية.

وتابعت هنريتا:"يموت طفل كل 10 دقائق بأسباب يمكن منعها، بما في ذلك سوء التغذية، والأمراض التي يقي منها اللقاح.. المعلمون يتركون التعليم ليحصلون على دخل من مصدر آخر، والأطفال يتسربون من المدارس.. إذا لم يحصلوا على دعم كافٍ وملاءم قد لا يعودون إلى المدارس، ونحن قلقون بشدة.. هذا بحسب الإحصائيات".

واختتمت "هنريتا" قائلة: "أن تكون طفلاً في اليمن يعني أن تشهد أن والداك "يكافحان حقاً" ليطعموك اللقمة!. وإذا لم تأكل، فيعني أنك قد تُقتل برصاصة أو تكون من الأطفال المجندين للدخول في القتال، أو تجبر على الزواج لأن الأسرة لا خيار لديها أن تكون طفلاً في اليمن.. إذا نجوت من الحرب فقد تحمل الآثار النفسية والبدنية لبقية حياتك !".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى