الإعاقة والصرع.. يطوقان الطفلة هدى فمن ينقذها؟

> ردفان«الأيام» رائد الغزالي:

> هدى طفلة بريئة تقضي حياة عصيبة، بسبب معاناتها من مرض الصرع، في ظل ظروف معيشية معقدة تعيشها أسرتها، حالة صادفناها أثناء تجولنا في المنطقة مؤخرًا.

فالطفلة هدى نشوان عبدالناصر البالغة من العمر 9 سنوات معاقة منذ طفولتها، تعيش في بيت متواضع يقع في قرية السوق بمنطقة الراحة مديرية الملاح محافظة لحج، ويكافح والدها بكل شرف ليلًا ونهارًا بعمل حرٍّ من أجل معيشتهم، وتوفير العلاج الخاص بمرض ابنته منذ سنوات بمبلغ مالي يصل إلى خمسين ألف ريال شهريًا ويتجاوز ما هو محدود من طاقاته وإمكانياته في سبيل أسرته وطفلته.

فأصبح مثقلًا بالهموم والصعوبات ما بين متطلبات معيشية، ومتطلبات العلاج، في ظل غلاء معيشي أثر على المواطنين الضعفاء والفقراء كواحد من المواطنين الذين تأثروا بقوة من هذا الغلاء الفاحش.
تعاني الطفلة هدى من مرض الصرع إلى جانب الإعاقة الجسدية التي حرمتها من أن ترتع وتلعب مع أقرانها، وكل ابتسامة طفولتها البريئة ظلمت قبل أن تسير في الحياة.

الطفلة هدى وبحسب ما أكده والدها بأن الإفادات الطبية لديهم من أطباء التي عرضت الحالة عليهم، بأن أمل التعافي من هذا الوضع المرضي ما يزال موجودًا، لكن يتطلب العلاج الطبي اللازم سفرًا إلى الخارج، ولكن الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أسرتها، والتي لولاها لما تردد والدها لحظة واحدة في تسفيرها إلى خارج البلاد.

ولكن وللأسف الشديد...!! فالفساد المستشري في واقعنا الحالي في جنوب اليمن والذي أصبح لا مثيل له قد أضنك حياة الكثيرين من الشعب البسطاء، بسبب فساد أخلاق النخب السياسية من شرعية وانتقالي وتحالف وهو المسؤول الأكبر.

بينما يوجد هناك صنف بشري من قادة ومسؤولين يأكلون ما لذ وطاب ويرتدون الملابس الفاخرة ويتهنون هم وأولادهم وزوجاتهم ويسافرون إلى الخارج للعلاج إن أصيبوا بالمرض، بينما العديد من الأطفال أبناء الفقراء يصرخون ليلًا ونهارًا بسبب أمراض مزمنة يعانون منها ويحتاجون دعمًا بالعلاج اللازم بعد أن عجزت أسرهم وذويهم عن توفير متطلبات هذا العلاج حتى في داخل البلاد.

فحالة الطفلة هدى يبدو أن الأمل لا زال مفتوحًا لإعادة الطفلة إلى الحياة مجددًا بإذن الله تعالى وتخفيف الهموم التي تكبدتها أسرتها من خلال تجسيد التعاطف والتراحم الإنساني الذي يحس به الإنسان بما يعانيه غيره وكلنا نحتاج إلى بعضنا.

أخذنا الإذن من أسرة الطفلة لنشر وضعها المرضي من خلال نشاطنا الصحفي المشروع الذي نسعى فيه دائمًا لمناصرة الإنسانية للفت انتباه جهات داعمة من منظمات دولية أو مؤسسات وجمعيات محلية أو جهات مسؤولة للتدخل لإنقاذ حياة الطفلة، فمن الواجب الأخلاقي الذي يجب أن تلتزم به المنظمات الدولية التي تعمل تحت أهداف العمل الإنساني التعاون مع الطفلة في ظل حرب مسعورة.

في الأخير أتوجه بدعوة إلى المحسنين: "قد لا تدرون ربما عن حالة الطفلة، ولكن هذه الحالة قد أصبحت الآن أمام أعينكم فقوموا بواجبكم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى