​أبهيجيت جوها: موقع البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة ليس دائما

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أبهيجيت جوها، إن الاتفاقية خفضت بشكل كبير العنف والخسائر المدنية في الحديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من التقارير اليومية حول القتال والقصف المتقطع بين الحكومة وقوات والحوثيين.
وقال في تصريح لصحيفة عرب نيوز أمس الإثنين: "إن أهم رسالة لدي هي حث أطراف النزاع على مضاعفة جهودهم لتنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق الحديدة بحسن نية".

 وقال جوها، إن انتهاكات وقف إطلاق النار قد تراجعت وشهدت موانئ الحديدة طفرة في حركة السفن على مدى السنوات الثلاث الماضية، وانخفضت انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل عام وتزايدت الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك في الموانئ بشكل عام منذ توقيع الاتفاق.
وتظهر أرقام البعثة أن متوسط عدد القتلى المدنيين الشهري في عام 2018 بلغ 77، ومتوسط الإصابات الشهرية 93، موضحاً أن المعدلات الشهرية هذا العام هي سبعة و 16.

وأضاف:"بلغ عدد حوادث العنف ذروته عند 3469 في مارس 2019، بينما كانت هناك 92 حادثة عنف فقط في الشهر الماضي مسجلة في يوليو 2021".
وبموجب اتفاق ستوكهولم، أوقفت الحكومة اليمنية، التي وصلت قواتها إلى أطراف الحديدة أواخر عام 2018، هجومها حيث وافق الحوثيون على الانسحاب من الموانئ البحرية الرئيسية بالمدينة وإيداع عائدات الدولة في فرع البنك المركزي بالمدينة.

واتهمت الحكومة الحوثيين بخرق الاتفاق بتسليم قوات التحالف الأمن في موانئ المدينة البحرية ونهب مليارات الريالات من فرع البنك المركزي.
ووافق جوها الذي تجنب تسمية المخالفين، على أن إعادة انتشار القوات لم يتم تنفيذها بالكامل.

وقعت عقبة أخرى أمام تنفيذ الاتفاق العام الماضي عندما قاطعت الحكومة لجنة إعادة الانتشار بعد أن قتل قناص حوثي ضابط اتصال حكومي بالرصاص.
ووصف مسؤول الأمم المتحدة إطلاق النار بأنه "حادث مؤسف" أدى إلى تعطيل تنفيذ الاتفاق، ومنذ التعليق، تسعى البعثة بنشاط لجمع الأطراف معًا لإحياء الآليات المشتركة ودعمها للوفاء بالشروط المنصوص عليها في اتفاق الحديدة.

وقد طالبت الحكومة مرارًا وتكرارًا بأن تنقل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة مكتبها الرئيسي من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في مدينة الحديدة إلى منطقة محايدة، مشيرة إلى أن الحوثيين "أخذوا البعثة كرهائن" وبالتالي قاموا بتقييد تحركاتها.

وقال أبهيجيت جوها، إن الموقع الحالي للبعثة ليس دائمًا، موضحاً: "منذ انتشارها كانت مواقع البعثة مؤقتة. لقد أجرينا مناقشات مع الجانبين لإيجاد موقع مناسب عمليًا يتيح الوصول للطرفين، كما أكد مجلس الأمن (الأمم المتحدة) في قراره الأخير".

ونصح جوها الأطراف المتحاربة بتجنب التصعيد والنظر في تخفيف معاناة الناس، بحجة أن اتفاق الحديدة قد تجنب كارثة إنسانية كبرى كان من الممكن أن تضرب اليمن كله لو مضت الحكومة قدما في الهجوم على المدينة مثل معظم مناطق البلاد. وأوضح أن المساعدات الإنسانية والبضائع وصلت عبر الحديدة.

ويجب أن يظل التقليل من صدمة السكان المدنيين هو المبدأ التوجيهي لجميع الأطراف.
وطالب جوها الحكومة والحوثيين بالالتزام بجهود السلام ووقف القتال وتمهيد الطريق لتسوية سياسية لإنهاء الحرب، مضيفاً: "من الضروري أن يستأنف الطرفان الحوار، وإسكات المدافع، والتطلع إلى حل سياسي يمكن أن يهيئ الظروف لمستقبل مزدهر وسلمي لجميع الشعب اليمني. يجب أن تتوقف الخسائر في صفوف المدنيين وأن توضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول. لقد حان وقت السلام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى