خبير عسكري: استقبال صنعاء للمبعوث غير مهم لأن عمان ستدعو الأطراف إذا وجدت الحلول

> «الأيام» سبوتنيك

> حالة من الترقب تسود داخل وخارج اليمن بعد تسلم المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، مهام منصبه، كرابع مبعوث أممي خلفا للبريطاني مارتن جريفيثس، حيث يرى كثيرون أن مهمة هانس لن تختلف كثيرا عمن سبقوه وإن لم تكن هناك إرادة دولية لإيقاف الحرب وإنهاء المأساة.

وقال رئيس المكتب السياسي لمؤتمر عدن الجامع، الدكتور إيهاب عبد القادر، إن دور المبعوث الأممي يكون حسب ما هو مرسوم له من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بأن يكون طرفا محايدا يسعى لفض النزاعات بين الطرفين المتصارعين "أنصار الله والشرعي اليمنية"، وإعادة الشرعية لحكم البلاد.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الحوثيين يجيدون اللعب بما لديهم من أوراق كما فعلوا مع المبعوثين السابقين، الذين لم يلتزموا بما حدده لهم الأمين العام، وبالتالي أعطوا مجالا للتلاعب وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة، وكل ما كان بوسعنا أننا قمنا بتقديم مبادرة لإيقاف الحرب في العام 2017، وتم تسليمها لمكتب الأمين العام في عدن في ذلك الوقت، وبكل أسف لم نستدع حتى لدراستها.

وأكد عبد القادر أن المندوبين الثلاثة السابقين، المستفيد الأول منهم هم الحوثيون، علاوة على أن دولة المبعوث تريد دائما تحقيق أهدافها وفرض سياساتها على طرف من الأطراف وتقربه منها، لذا نطالب الأمين العام للمنظمة الدولية الالتزام بالميثاق الإنساني، مشيرا إلى أن لعب أي دور أممي في اليمن مرتبط بشخصية المبعوث الأممي والمهام الموكلة إليه.

من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المقرب من جماعة الحوثي العميد عزيز راشد، إن تبديل المنظمة الدولية لأسماء المبعوثين لن يقدم أو يؤخر إن لم تكن هناك نية واضحة للحلول السلمية بدلا من الحلول العسكرية وفرض واقع القوة والحصار الذي لا يجدي، ويدفع الشعب إلى التمترس خلف القوة العسكرية.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أمس الثلاثاء إن لم تصدق نوايا من قاموا بالعدوان على اليمن ورضخوا للسلم، وقد قدم مفاوضنا في الخارج تنازلات أكثر مما رسمناه منذ البداية، ولن يستطيع المبعوث الجديد التقدم إلى الأمام إلا إذا كان قد أخذ الدرس من أفغانستان، وأن الشعوب لا يمكن إخضاعها بالقوة العسكرية، وأن التفاوض والحلول السلمية هي الأجدر بإنهاء الأزمات في ربوع العالم، وهناك مجاعات عالمية هي الأولى بكل تلك الأموال التي تنفق على حروب لا طائل من ورائها.

وطالب الخبير العسكري، حكماء العالم والأمم المتحدة أن يقرروا أن وفق المبادئ التي وقعت عليها دول العالم بأن تكاليف السلام أقل كثيرا من تكاليف الحروب، مشيرا إلى أن استقبال صنعاء للمبعوث الأممي الجديد أو عدم استقباله أمر غير مهم، لأن الوسيط العماني سوف يقوم بدعوة الأطراف إذا كانت هناك حلول أو جدية، وإن لم تكن هناك جدية فما هو جدوى تلك اللقاءات.

وحول دور شخصية المبعوث الأممي وقدرتها على وضع خارطة للسلام وجمع أطراف النزاع في اليمن قال راشد، مهما تكن شخصية المبعوث الجديد قوية، وهناك خلف الكواليس من يحرك الأمور فلن يستطيع فعل شيء، وفي هذا التوقيت عليه أن يغادر هذا المنصب إن كان منصفا كما فعلها مبعوث سابق عبر عن موقفه الإنساني ورفض البقاء لتمرير ما تريده القوى التي تفرض نفسها على الساحة.

واستطرد: "أتطلع إلى تفاعلات تتسم بالصراحة، وتشمل الجميع، وتسودها الجدية في المقام الأول، مع النظراء اليمنيين والإقليميين والدوليين معا، يمكننا مساعدة اليمن لتغيير المسار نحو حل سلمي لهذا النزاع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى