​قضيتنا جميعا

> القضية لم تعد تخص الشهيد السنباني، لكنها قضية رأي عام.
السنباني هو من وجهة نظري يمثل كل أبناء الوطن الذين قتلوا ودفنت قضية قتلهم من غير محاسبة الجناة.

فهناك الكثير من الأبرياء غير حاصلين على الجنسيات الأمريكية والأوربية حتى تتدخل دول عظمى بفتح تحقيق عن ملابسات القضية ولماذا تم قتلهم أو اعتقالهم أو إخفاؤهم قسراً.
هناك أبرياء لا يعلم الرأي العام عنهم شيئاً ولا عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم.

المؤسف أن البعض يتضامن مع أي قضية قتل كنوع من النكاية بالطرف الآخر وليس تضامناً مع المجني عليه.
وهناك من يثير القضية على الرأي العام خدمة لمصالح أفراد وربما أحزاب أو دول.

باختصار يؤسفني أن أرى التضامن مع بريء ليس من أجله شخصياً أو من جانب إنساني، وإنما بدافع سياسي بحت.
ولذلك، فأنا هنا أتضامن مع كل الأبرياء الذين تم قتلهم بدون أي رادع إنساني وكأننا في غابة مليئة بالوحوش وليس بالبشر السوية.

وعزائي لكل بيت فُقد فيه شهيد أو تم اعتقال أبنائه قهراً وقسراً.
ليست الشجاعة أن تشهر سلاحك بوجه إنسان لا يقف أمامك بساحة المعركة.

كفى استهتاراً بأرواح البشر.
لا نريد اليوم أكثر من ضبط النفس وعدم التسرع في تأجيج الأحقاد والضغائن ضد أحد، يكفي الوطن ما فيه.

ولتكن هذه الجريمة النكراء بمثابة ناقوس يدق خطراً، أكثر فداحة من المواجهات في خطوط القتال.
أطلقوا السجناء والمعتقلين والأسرى. افتحوا المنافذ وفكوا الحصار عن المدن الرئيسية لعودة النازحين.

حاكموا اللصوص والقتلة وقطاع الطرق من أي طرف كان.
تداركوا ما تبقى من شرف، وتشبثوا بالدولة المدنية ومؤسساتها ولو كانت غباراً، فهي ليست ملك زعيم أو رئيس، وإنما هي دولة للشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى