قائد اللواء الثاني عمالقة: عصابات تمارس التقطع والقتل بالصبيحة

> طورالباحة «الأيام» خاص

> ​تلقت "الأيام" أمس السبت بياناً صحفياً للعميد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة السابع مشاة بشأن الجريمة النكراء التي طالت الشاب اليمني الأمريكي الجنسية عبد الملك أنور السنباني، والذي أكد شكري أنه يبرأ إلى الله من الجرائم التي تحدث بشتى أنواعها في أوساط مناطق الصبيحة في ظل صمت مطبق.

وقال العميد شكري: "يندى الجبين لما نراه ونسمعه كل يوم في مناطق الصبيحة التي عُرفت منذ القدم بالشجاعة والكرم والنخوة والشهامة والقيم، والتي ما صارت في كفّة إلا رجحتها، ولا معركة إلا ظلت رايتها عالية ترفرف بالنصر بفضل الله تعالى، وارتفعت هامتهم عنان السحاب وأصبح يشار إليهم بالبنان عن النخوة والرجولة والبطولة".

وفيما أشار إلى أن الصبيحة قدمت قوافل من الشهداء منذ بداية الحرب لرفع الظلم ومحاربة الظالمين، أكد شكري أن المحزن المبكي عندما ترى رجالاً منهم في مقدمة صفوف القتال تحت حر الشمس وعواصف الرياح وفي صقيع البرد ينالون من النوم غفوة على أصوات الرصاص والمدافع والهاونات تنزف دماء وتتمزق أشلاء من حولهم لا يثنيهم ذلك عن صمودهم وثباتهم في متارسهم كالجبال الراسيات، بينما هناك آخرون وهم قلة قد انحطت أخلاقهم في مستنقع الفساد ووحل الرذيلة انسلخت منهم العروبة والقيم جندوا أنفسهم مع جند إبليس، فهم يقطعون السبيل ويقتلون النفس التي حرمها الله، ويسلبون وينهبون أمام مرأى ومسمع كل الجهات، مشيراً إلى أن هؤلاء عصابات خارجة عن القانون، حد تعبيره.

وقال العميد شكري، "عندما كان زمام الأمور بأيدينا في خط طور الباحة كنّا نقوم بملاحقة الخارجين عن القانون والقبض عليهم وإيداعهم في السجون وما نسمع بمتقطع إلا وأنزلنا له حملة لمطاردته، واستمرينا على هذا الحال لنخفف من حدة الفساد في غياب الدولة، لكن للأسف حوربنا من قِبل بعض القادة وبعض الإعلاميين من داخل البلاد وخارجها وبعض المشايخ لسببين أحدهما أن البعض يسترزق من وراء هذه الأعمال فنجده هو الحامي حماهم، والبعض حسداً من عند أنفسهم يظنون أننا ننافسهم في مناصب القيادة أو مجلس المشيخة والتضييق من قبل التحالف بعدم الدعم لقواتنا التي كانت ترابط في طور الباحة أو في ساحل رأس العارة وعدم التعاون معنا كواجب إنساني ووطني".

وتابع، "وجاءت قوات متعددة من أمن وجيش وحزام، فتركنا لهم المجال لأجل أن يؤدون واجبهم الوطني لنفع مجتمعهم حتى يسود الأمن والاستقرار، وتجنبنا حتى لا يقول من في قلبه مرض: إن قيادة اللواء الثاني عمالقة السابع مشاة يريدون أن يتسلطوا على البلاد بحدهم وحديدهم، وكما قالوا من سابق إننا نمثل القضاء والنيابة والأمن والمفتي والجلاد والحاكم، ولهذا تركنا المجال لإخواننا".

وقال حمدي شكري في البيان، "اليوم نشاهد بأم أعيننا جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان من قتل لعابر سبيل عبد الملك السنباني الذي تجوّل مشارق الأرض ومغاربها بكل طمأنينة وليلقى حتفه في نقطة عسكرية تابعة للواء التاسع صاعقة، والتي أبلغنا عنها مراراً وتكراراً بما تقوم به من تعسف وابتزاز على عابري السبيل، واقترحنا أن تُسلم النقطة للحزام الأمني ليقوم بدوره وتحت مسؤوليته، لكن للأسف لم يستجب لنا أحد من قيادتهم وها نحن نجني ثمرة هذه النقطة الأمنية التابعة للواء التاسع صاعقة، كذلك ما هو حاصل من الاشتباكات بين الفينة والأخرى بين قبيلتي المعامية والعطويين واللتان عرفناهما سابقاً أنهما من أنبل القبائل".

وقال، "ضعفت جميع القيادات أن تقوم بدورها في وقف القتال بين هاتين القبيلتين، ولو اضطر الأمر إلى أن يتدخلوا بقوة لردع من يبغي فيما يحصل من خطف سيارات المارين ونهب أموالهم، فكل هذه الأعمال من يتحمل مسؤوليتها؟".
ولهذا نتبرأ إلى الله من تلك الأعمال والجرائم والظلم الذي يحصل على امتداد بلادنا، ونحمل المسؤولية الجهات القائمة بذلك، فهم المسؤولون أمام الله عز وجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى