عبدالله محمد الهيثمي.. وترجل فارس أكتوبري آخر

> رحل عن عالمنا يوم أمس الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١م المناضل الوطني الكبير وأحد ثوار ١٤ أكتوبر الخالدة والشخصية الوطنية المحبوبة والمتزنة؛ الصديق العزيز عبدالله محمد الهيثمي رحمة الله تغشاه وأسأل الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وكل محبيه ورفاقه الصبر والسلوان.

لقد تعرفت عليه عن قرب خلال السنوات الأخيرة الماضية ووجدت فيه مثقفًا حقيقيًا وملمًا وخبيرًا ماهرًا بالأوضاع السياسية وتعقيداتها ليس على المستوى الوطني فحسب؛ بل وعلى مستوى تفاعلات السياسة والعلاقات الدولية وخصوصًا فيما يخص منطقتنا العربية؛ وقد كان خلف ذلك اطلاعه الدائم وقراءته المثابرة للكتب والدراسات الاستراتيجية؛ ناهيك عن شغفه بقراءة الأدب والشعر.

لقد خسر الجنوب برحيله واحدًا من أولئك الرجال الذين ناضلوا بصمت وعاشوا بشرف ونكران الذات؛ وقدم للوطن وأهله كل خبرته وبتواضع ولم يكن يومًا يبحث عن تعويض أو مقابل أو باحث عن جاه وسلطة. فوداعا أيها العزيز عبدالله فقد كنت الرجل الإنسان الذي آثر الابتعاد عن الأضواء وجعل صمته تعبيرًا عن تحسره وخيبة أمله لما وصلت إليه الأوضاع وهو يرى كل هذا الخراب وتشتت الصفوف في مرحلة تتطلب من الجميع مغادرة إرث الماضي اللعين وكل مربعات العدوات والخصومات التي يغذيها ويدفع بها أعداء الجنوب وقضيته.

تعازينا القلبية الحارة للجميع برحيل هذا الفقيد الكبير ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى