> ​قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مشروع إنتاج الطائرة المقاتلة الشبح الإيرانية من طراز ”أف – 313“ التي ادّعت طهران أنها تتفوق على طائرة ”اف-35“ الأمريكية، والتي عرضت قبل عدة سنوات، لم يكتمل لسبب واحد وهو أن الطائرة ”مزيفة“.

وأشارت المجلة، إلى أن الطائرة ”القاهر“ عرضت أمام الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد، وأنها في غضون ساعات قوبلت بسخرية شبه عالمية من خبراء الدفاع والفضاء في العالم.

وذكرت أنه بينما رأى كل شخص خارج إيران تقريبًا المشروع كـ ”مهزلة“، أصرت طهران على أن المشروع حقيقي، وأن الطائرة تطير بالفعل.

ولفتت إلى أن الحكومة الإيرانية، أصرّت يومها على أن الطائرة ذات المظهر الغريب – والتي يُزعم أنها كانت متفوقة على طائرة لوكهيد مارتن ”إف-22“ رابتور، وطائرة الشبح ”إف -35“ ستصبح جاهزة للعمل في المستقبل القريب جدًا.

وقالت المجلة:“ لكن منذ ذلك الحين اختفى المشروع، ما الذي حدث لخطط إيران المثيرة للإعجاب لمقاتلة الشبح القاهر؟، الجواب هو لا شيء لأنه رغم كل ذلك الضجيج الإيراني كانت طائرة القاهر F-313 خدعة قذرة“.

وأضافت: ”حتى في الوقت الذي عرضت فيه إيران لأول مرة القاهر، كان من الواضح أن النموذج بالحجم الطبيعي لم يكن أكثر من مجرد حيلة دعائية سيئة التنفيذ مصممة للاستهلاك المحلي، ومن الفحص للعديد من الصور وصور الفيديو للطائرة المزعومة اتضح فورا أن هذا لم يكن تطورًا خطيرًا، وأنه في أفضل الأحوال هو عبارة عن سرير اختبار فرعي.“

وأوضحت المجلة أن ما لفت الأنظار هو الحجم الضئيل للمركبة، وكان واضحا أنه لم يكن هناك مجال لإلكترونيات الطيران والوقود ناهيك عن الأسلحة، مضيفة أنه من المشكوك فيه أن يكون هناك محرك مثبت نظرًا لعدم وجود فوهة ومنافذ هواء صغيرة.

وأشارت إلى أن المشكلة الأخرى لإيران هي العثور على محرك صغير بما يكفي ليلائم مثل هذا الهيكل الصغير للطائرة، وأن خياراتها كانت تبدو مقتصرة على محرك ”جنرال إلكتريك J85“ الذي حاولت إيران تقليد تصميمه في السابق، ولكن دون فوهة من المحتمل أن تؤدي الحرارة إلى اشتعال هذا النموذج الصغير.

وبالإضافة إلى ذلك، بدت قمرة القيادة صغيرة جدًا بالنسبة للطيار، فيما يمكن وصف الرؤية من خلالها بأنها مروعة فقط بحسب المجلة التي قالت إن أدوات قمرة القيادة كانت من بين العناصر الوحيدة في الطائرة التي يمكن وصفها بأنها حقيقية.

وقالت المجلة في تقريرها: ”إذن أين مقاتلة القاهر F-313… تم رصدها مرة واحدة فقط بعد أن تم تجهيزها لاختبارات السير على الأرض لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، ولكن لم يتم رؤيتها مرة أخرى.“

وختمت قائلة:“ من المحتمل أن يكون النموذج غير المثير للإعجاب موجودًا في المستودع في مكان ما في إيران، أو تمت إعادة تدويره لبعض الإنتاج المسرحي الآخر… لكن اللغز الحقيقي هو كيف يمكن لقادة إيران أن يفترضوا أنهم يستطيعون تقديم مثل هذه المهزلة أمام أعين العالم دون أن يثيروا أي شيء آخر غير السخرية.“