"اللعب على المكشوف"

> عار على ما يسمى بالقوات الشرعية ما حدث في الأيام الأخيرة من عمليات إستلام وتسليم بينها ةبين الحوثيين في محافظة شبوة.. بل والأمر من ذلك أن تقوم قوات ما يسمى بالشرعية بالهجوم على بعض القبائل في شبوة وهم أصحاب الأرض والثروات.

إن لم يكن هناك تحرك سريع لقوات التحالف، رعاة عملية إنهاء الإنقلاب في اليمن، فإن ذلك لا يعني سوى شيئا واحدا وهو أن هناك اتفاقات حصلت بين السعودية وإيران على حساب الدماء التي سالت وعلى حساب القضية الجنوبية، والتي رفع أبناء الجنوب رأس التحالف عاليا وحقق انتصارات وحرر محافظات، سواءا في الشمال أو الجنوب.

ولا أعتقد أن هذا الجزاء المناسب لما عمله الجنوبيون من وفاء تجاه التحالف وإنهاء الإنقلاب وتأجيل تحقيق تطلعات الشعب في الجنوب إلى ما بعد إنهاء الإنقلاب، ولكن الخيانات المتوالية لقوات ما يسمى بالشرعية وتسليم المديريات والمحافظات للحوثيين واحدة تلو الآخرى دون مقاومة تذكر، كل ذلك حرف المسار الذي جاء من أجله التحالف إلى اليمن.

وصار الإنقلابيون شرعيون، بينما تم محاربة المحافظات الجنوبية وبالخصوص عدن وكأنها هي الإنقلابية، ومع الأسف تم محاربتها بتواطؤ رسمي في الحكومة والبنك المركزي اليمني؟!.. بل وإقليمي لوقوف دول الجوار بموقف المتفرج، حيث يدفعون المنح دون رقابة تذكر على هذه المنح المتتالية، وهم يعلمون بالفساد الحاصل قبل وأثناء الحربن، والضحية بطبيعة الحال هو المواطن المغلوب على أمره، سنوات عجاف عاشها الناس على أمل ان تتوقف الحرب وتعود الأمور إلى نصابها.

قادمون يا صنعاء.. شعار اتضح لنا انه زائف ولا يمت للواقع بصله، خرجوا من صنعاء بذل وهوان، وكل ذلك لم يكن كافيا ولا محفزا لإستعادة صنعاء وإيقاف الإنقلاب، جعلوا الجيش يعسكر حول حقول النفط لحمايتها للمصالح الغربية ولمصالح حفنة من عبيد الدول الكبرى اللذين ينفذون لهم اهدافهم بالوكالة؟!!.

إن محاولة إعادة الاحتلال لعدن هي محاولة بطبيعة الحال للسيطرة على ميناء عدن ومضيق باب المندب على وجه الخصوص بواسطة وكلاء إيران في اليمن.. وه ليس فقط مضرا لعدن بل للدول المستفيدة من استقرار مضيق باب المندب وسهولة الملاحة العالمية، ومحاولة السيطرة على باب المندب من قبل إيران هو لإتخاذه ورقة ضغط ضد تلك الدول.

إذا فمن واجب تلك الدول الضغط على دول التحالف للقيام بواجبها لحماية عدن ومضيق باب المندب.. بالإضافة إلى دوره الهام في اليمن الواقعة تحت البند السابع؟!.
في حرب عام 2015م لم يستطع العدوان "ما كان يسمى بالجيش اليمني" لم يستطع أن يحتل جميع مديريات محافظة عدن، بالرغم من انه لم يكن هناك جيشا في عدن، بل كانوا افرادا بسطاء مدنيين مقاومين يدافعون عن الدين والأرض والعرض ضد المد الشيعي الذي يريد أن ينهي كل ما هو سُني وبتشجبع عالمي؟!! جعلهم يصمدون حتى هذا العام 2021م.

إذا على دول التحالف عدم الوقوف موقف المتفرج تجاه الجنوب وما يحدث فيه وخصوصا ما يحدث هذه الأيام في شبوة وأبين.. وفي حالة السكوت وعدم القيام بدوره، فأعتقد أن عليه أن ينتظر دوره، فالحوثيون عازمون على الوصول إلى دول الجوار في حالة نجاحهم في اليمن..؟!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى