​حلولكم الراجعة هي من قتلتنا

>
في خانة الانتظار، عبارة تترجم نفسها واقعاً ملموساً يشهد عليه عامة المواطنين، فلا قدرة إلا على المواطن الذي يقبع في أرضه التي يأتي إليها متنفذ أو غاصب يملك ما لا يملكه المواطن سنوات التعب والصبر، ولا قدرة إلا على المواطن الذي هو معدم من أبسط حقوقه في التعبير، ومنهمك في توفير لقمة العيش له ولأسرته وجعلهم في أمان.

خانة الانتظار هي حالة لها قالب خاص لدى من تولوا المسؤولية باسم المواطن وهم يتقولون بأنهم قاموا فعلاً بعمل حلول، لكنها حلول راجعة مثل الرصاص الراجع الذي ينطلق من ماسورة الآلة القاتلة فيصل إلى المواطن فيصيبه أو يقتله، تلك هي حلولكم الراجعة التي قضت على تطلعات المواطن البسيط وحرمته من أبسط الحقوق، وجعلت من البعض وسيلة للانقضاض على كل شيء جميل تحت مسمى الشرعية، حماية الوحدة، وأركان الدولة.

عقبات أنتم خلقتموها وتوارثتم حقيقة الاضطلاع بتنفيذها بينكم كمسؤولية، ولا تريدون الرحيل عنها وكأنها كتبت لكم ولأولادكم من بعدكم، نثريات ونفقات لا مكان لها ابتدعتموها لكم ولأسركم لأنكم مسؤولون وتجدون الحلول وتنهكون أنفسكم ليلاً ونهاراً لراحتنا. كفاكم مقتاً، فقد كبر مقتكم ليس عليكم إلا كبح جماح هذا التفوق الذي تعيشون فيه وهماً، فأنتم مستعدون للتضحية بالشباب والمراهقين في الشوارع، واستخدامهم كوقود نار ضد بعضهم ولمصالحكم، وكيف لا وأنتم على استعداد لإنهاك الخزينة العامة في مثل أمور كهذه إعلامياً وسياسياً واقتصادياً وخدماتياً تنفقون منها عبر مرؤوسيكم لصرفها لشراء العقارات والسيارات مثل ما يحدث في كثير من المرافق ذات الميزانية المرتفعة وهلم جرّا، حقاً أنتم عاجزون ونحن هنا بحاجة إلى تدخل أممي يفرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين داخل وخارج البلاد، كونهم أصبحوا فعلاً مجرمين ينتحلون الأحذية الغالية والملابس، وكل ذلك من قوت الشعب تماماً مثل ما حدث في لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى