عن زيارة جيك سوليفان للمملكة!!!

> زار مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان المملكة وأسقطت الزيارة رهان البعض بعزوف إدارة بايدن عن التعامل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
فيما يتعلق بالمملكة فان لديها من المقومات ما تصد به اي خطر يواجهها ومسالة دعم أمريكا لها ضد مسيرات الحوثي هو من باب دعم تحصيل الحاصل فالحوثي بامكاناته ليس ندا للمملكة.. لكن هل ستمنع امريكا ايران من تزويد الحوثي بالمسيرات !!؟

لا اعتقد ذلك ما يعني ان زيارة "سوليفان" ماحققت المامول منها سعوديا
ومع كل ذلك فان مع المملكة خيارات تجعل اي إدارة أمريكيه تزورها وتضعها في حساباتها فهي قوة إقليمية لديها أيضا فتح امكانية افاق ومحاور بديلة

أي مبادرة سياسية إن لم تكن مرفقة بحقائق عسكرية تفرض امرا واقعا على الأرض لن تجد قبولا مهما كان الدعم الدبلوماسي لها ومن هذه الزاوية يمكن قراءة قبول / او عدم قبول ايران والحوثي للمبادرة السعودية للحل لكن استبشار الشرعية أو حتى المملكة بمباركة أمريكا للحل بناء على المبادرة والمرجعيات الثلاث جعل البعض يبني آمال في مصداقية التزام امريكا بها مع ان الزيارة تجاهلت الشرعية التي ما حققت امرا واقعا على الأرض تجعلها حاضرة وتمنع تجاهلها إلا إمساكها بالمرجعيات الثلاث أينما أشير إليها لكن التزام امريكا لن يقدم جديدا في الحل فأمريكا عمليا معترفة بان الحوثي سلطة أمر واقع وتتجاهل الشرعية كما ان علاقة ادارة بايدن مع المملكة ليست في تماهٍ موثوق حتى تطمئن الشرعية بانها جزءا من الحل.

في حرب البلقان يجد المتابع لها ان بيانات امريكا ابتداء من رئيسها مرورا بخارجيتها ثم مؤسساتها العسكرية والاستشارية ظلت تؤكد على مبدأ وحدة الاراضي اليوغسلافية بل ان قرارات دولية أكدت على وحدة الأراضي اليوغسلافية ..!!!

ماذا انتجت حرب البلقان؟
تحللت يوغسلافيا واقعيا إلى دول امر واقع اولا ، ثم اعترفت امريكا بشرعية ذلك الأمر الواقع دول مستقلة !!

لن يمنع ايران من بسط نفوذها جيك سوليفان ولا شرعية هيمن عليها الاخوان وجعلوها سلاحا لاجنداتهم محليا واقليميا وتجربة المملكة مع الشرعية التي يديرها التمكين الإخواني طيلة سبع اعوام حرب كافية فقد اعادت وستعيد الاجتياح الحوثي بطريقة اكثر سلاسة من اجتياح2015م بما يعني توسيع سلطة الامر الواقع حوثيا فلزاما على المملكة الاعتراف بمفردات الأمر الواقع وتوسيعه جنوبا اذ ما ارادت لجم التوسع الايراني فالمرجعيات مجرد جبر خاطر فلا يمكن قبول شرعنة الحوثي امرا واقعا في صنعاء ورفض ذلك الامر الواقع في عدن بحجة شرعية متهافتة فالبديل عن الشرعية المتهافتة اما اجتياح حوثي ثم الاعتراف به او التعامل مع الامر الواقع في عدن اما المرجعيات الثلاث فستظل ذكرى عن شرعية كانت ثم أفلت.

مقال خاص بـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى