لاتزال المؤامرة قائمة

> عانى الجنوب أرضًا وشعبًا من مؤامرات شتى منذ قيام أول جمهورية له في الثلاثين من نوفمبر1967م، وتناسلت المؤامرات بدءًا من تغيير الهوية عن حماس قومي وجهالة لا غير.
ومن ثم استمرت المؤامرات مؤامرة تلو أخرى بحروب كبيرة وبفتن داخلية أثرت على الأرض والإنسان والاقتصاد.

ذهبت قيادات عليا ووسطية وصغيرة وما كان يجب أن تذهب غيلة أو صدامًا أخويًا.
كل ذلك أثر علينا حتى تم خنق الجمهورية خنقًا محكمًا أدى بقيادتها حينذاك للدخول بوحدة غير متكافئة ولا محمية باتفاقيات ملزمة تحفظ حق القليل وصاحب الثروة إلى جانب الأكثر سكانًا وقليل الثروة.

مضت السنون العجاف حتى وصلنا لما هو أشد وأنكأ من تلك السنين، هذه هي سنوات العاصفة السبع.
ولقد فرحنا بميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان جامع يتمسك باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، ولكن ظلت المؤامرات تتواصل، ولاتزال، وستظل حتى بعد استعادة دولتنا الجنوبية.

إذ إن المؤامرة هي خليط داخلي وإقليمي وخارجي تفوق قدراته قدراتنا بكثير.
ولكن الله وفقنا وهزمنا مؤامرة المدعو إمام بسبب تفجيره لمعركة كريتر، ولكن علينا التنبه فالمؤامرات لن تنتهي.

وإذا خلصنا من مؤامرة تفجير معركة، وقعقة سلاح، وضحايا، وتدمير مساكن، ظهرت لنا معارك نهب الأراضي وعمليات التغيير الديمغرافي للسكان، بالإضافة لمعركة العملة.

وهذه الأخيرة مستمرة على مدار اليوم والليلة، فنحن نصبح على سعر ونمسي على سعر جديد، وكل ذلك ليس له علاقة بالاقتصاد مطلقًا، إنما هي مضاربات لمافيات وسلطات تريد اكتساب ثروات، وممارسة غسيل أراضي وأموال، على الرغم من أنني لست رجل اقتصاد، ولكن أجزم أن المسألة لن تخرج عما ذكرته من مضاربة بهدف الربح والإثراء غير القانوني والأخلاقي.

احذروا هذه المؤامرة وهي حرب العملة، ونحذر المجلس الانتقالي بالذات، لأن هذه الحرب تقصد سحب شعبيته من خلال إفقار الناس وإيصالهم للمجاعة، وبالتالي يحصل أن من سيعطيك الرغيف ستعطيه ولائك.
ننبه قيادتنا في المجلس للمرة العاشرة انتبهوا من حرب العملة، وافضحوا دولة الجوار وشركاءها الشرعيين والحوثيين والمضاربين أغنياء الغفلة، لأنهم تجمعوا تجمع الضباع على شعب عانى سبعا عجافا ولايزال، وفقد فيها كل ما ادخره خلال ثلث قرن وأكثر.

افضحوا هذه المؤامرة واحسبوا لها ولنتائجها ألف حساب قبل وقوع الفأس في الرأس.
هذه نصيحة لوجه الله فمؤامرة العملة أخطر المؤامرات، يليها الغلاء، وسوء الخدمات، وانقطاع المرتبات لما يقرب من عشرة أشهر.

معركة إمام انتهت وانتهى هدفها الخبيث، ولكن الحرب الحقيقية الكبرى
هي حرب العملة فاحذروها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى