عن عودة المناضل حسن أحمد باعوم

> بعد غياب قسري دام سنوات عاد إلى وطنه، إلى شعبه وأهله وزملاءه ورفاق دربه، المناضل الكبير حسن أحمد باعوم الرمز في العطاء الوطني في سبيل حرية واستغلال وطنه وعزت وكرامة شعبه، وعلى هذا الدرب ومن أجل هذه الأهداف سيكون شعبه وفيًا معه كما مع غيره.

حق المواطن في مغادرة بلاده والعودة إليها مكفول، ولا يحق تقييده إلا بحكم قضائي.

كما أن مبدأ الجنوب لكل أبناءه والجنوب بكل أبناءه لا يقبل الاجتهاد والانتقاء والتفصيل.

تأتي عودة المناضل باعوم في ظل ظروف دقيقة يواجه فيها الجنوب استحقاقات جوهرية لعل أبرزها التفاعل العام مع دعوة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لحوار جنوبي شامل لا يستثني ولا يقصي أحد.

ويواجه فيها الجنوب تحديات جسيمة وخطيرة ومخاطر وجودية ومشاريع تستهدف احتواء قضيته الوطنية وتطلعات شعبه، ومكاسب نضاله وتضحياته تستهدف بالتجزئة والتفكيك والتزييف وحدة كيانه الوطني ومشروعه السياسي الواحد وإرادته الحرة.

ومن الطبيعي أن تحظى عودة هذا المناضل بالاهتمام الواسع، ولكن أن يحاول البعض استغلال الحدث لمآربه الخاصة، لخلط الأوراق والتشويش، ومحاولات الدس والوقيعة، وهي أمور لا يتحمل المناضل باعوم أي مسؤولية عنها. طالما لم يعلن تبنيه لها. والحال ينطبق أيضًا على ما قامت به أجهزة الأمن في إطار تطبيق لسياسيات وإجراءات تستهدف تنظيم وضبط تنقل السلاح والمسلحين، الذي جرى تضخيمه وتصويره على أنه يشكل إعاقة لعودة باعوم، واعتقد أن الأمر غير ذلك، وأن ما جرى إشاعته يندرج في إطار مسعى لخلق التوترات، وتأجيج الاختلافات تطبيقًا لسياسة فرق تسد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى