وباء يفتك بالإبل في المضاربة وخبير بيطري يرجح أنه «جمرة خبيثة»

> المضاربة "الأيام" هشام عطيري:

> قالت مصادر محلية في مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، أمس، إن مرضاً غريباً بدا يفتك بالإبل (الجمال)، مما أدى إلى نفوق العديد منها خلال الأيام الماضية.

وأوضحت تلك المصادر أنه سجل نفوق أكثر من 15 ناقة من الإبل في مناطق هويرب، المهاند، جبل خرز، تعود أغلبها إلى رعاة يعتمدون على الإبل في مجال الرعي والتنقل وطلب الرزق.

وقال مالكو الإبل في تلك المناطق، إن أعراضاً تصيب الأبل تتمثل في الامتناع عن الأكل والشرب وخروج دم من أنفها، وبعد خروج الدم تموت مباشرة، مشيرين إلى أن هذا المرض الفتاك يصيب الإبل فقط حالياً.

وناشد مالكو الإبل الجهات المختصة سرعة اتخاذ الإجراءات ونزول فريق بيطري متخصص لمعرفة أسباب المرض الذي يفتك بالجمال التي يعتمد عليها الأهالي بشكل رئيسي في تلك المناطق.


من جانبها، حذرت مدرسة أمراض الحيوان والدواجن في كلية الزراعة بلحج، فائزة العبري، من احتمالية إصابة الإبل بـ "الجمرة الخبيثة" بحسب الاستنتاج الأولى لأعراض المرض، مطالبةً بضرورة إجراء الفحوصات المختبرية ونزول فريق بيطري إلى تلك المواقع للتأكد من التشخيص، مشيرةً إلى أن المرض يعد معدياً جداً وخطيراً.

ودعت فائزة العبري في تصريح لـ "الأيام" إلى أخذ الحيطة والحذر، لأنه ينتقل إلى الإنسان بالملامسة للإفرازات، مطالبة بإحراق الحيوان النافق وعزل الحالات المشتبهة، واستخدام القفازات والكمامات وتغيير الملابس بعد الخروج من الأماكن المشتبهة، إضافة إلى إجراء تطهير وإحراق للمساقي والمعالف وبقايا علف الحيوان النافق وإحراق أماكن تواجده كإجراء احتياطي احترازي حتى تتم معرفة المرض وتشخصيه.

وحذرت فائزة من تشريح الحيوان النافق، لأن بالتشريح -حسب قولها- ينتقل المسبب المرضي ويصبح وبائياً، مرجحةً أن تكون الجرذان هي الناقلة للمرض من الحيوانات البرية، أو أنه عبر حيوانات وصلت من خارج البلاد ونقلته.

وشددت فائزة العبري على ضرورة عزل المنطقة المصابة وإجراء الحجر للمنطقة، ويمنع تنقل الحيوانات منها وإليها، مطالبةً بضرورة تفعيل الحجر الصحي ونزول فريق بيطري للتأكد من نوع المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى