"الأيام" تكشف عمّن يسرق الغاز المنزلي بعدن ولحج وتعز

> عدن/ تعز «الأيام» خاص

>
  • حواش لبيع مقطورات الغاز في عدن ولحج
> تتسرب كميات كبيرة من الغاز المنزلي المرسل من الشركة اليمنية للغاز بصافر من داخل محطات تعبئة أسطوانات الغاز العاملة في محافظات عدن ولحج وتعز، في وقت يغيب دور الجهات الحكومية والرقابية.

وأكدت مصادر مطلعة في الشركة اليمنية للغاز، أمس الجمعة، لـ "الأيام" تورط جماعة الأخوان المسيطرة على غاز صافر في توجيه محطات التعبئة بخصم كمية 5 إلى 6 أطنان من كل مقطورة غاز يتم إرسالها من صافر للمواطنين في هذه المحافظات، للتصرف بها لتغذية السوق السوداء.

وكشفت المصادر أن "منشأة البريقة ومحطات تعبئة أسطوانات الغاز الخاصة التي تشرف عليها الشركة بمحافظات عدن ولحج يتسرب منها الغاز منذ أكثر من عام، في حين بدأت أغلب المحطات بمحافظة تعز العمل بقرار الجماعة خلال شهر نوفمبر الماضي". ومنذ أسابيع، ازدادت أزمة اختفاء الغاز المنزلي عن العاصمة عدن، وارتفعت تسعيرتها إلى 17 ألف ريال للأسطوانة الواحدة.

طوابير للمواطنين للحصول على الغاز المنزلي
طوابير للمواطنين للحصول على الغاز المنزلي

وحسب تأكيدات المصادر، إن محطات التعبئة في عدن ولحج تحتسب مقطورة الغاز 1600- 1800 أسطوانة في حين لا تقل حمولة المقطورة عن 2200 أسطوانة وفق المعايير والمواصفات المعروفة.

وفي شهر نوفمبر الماضي، فقدت كمية 331 طنا من محطتين في محافظتي تعز ولحج، جرى تحليل بيانات عملها، وهي كمية تعادل 9 مقطورات.

وقالت المصادر لـ "الأيام" إن قيمة الطن الواحد من الغاز المنتج في معامل استخلاص الغاز بصافر تباع بسعر لا يزيد عن 200 ألف ريال، في حين تباع الكميات المتسربة من داخل المحطات في السوق السوداء لملاك محطات تعبئة السيارات، ويباع الطن الواحد بمبلغ مليون و450 ألف ريال.

وحسب تقديرات مختصين، إن الكميات المتسربة يوميا من منشأة البريقة التي تنتج 5190 أسطوانة، وفق كشوف الشركة اليمنية للغاز، تصل إلى 17 طنا.

وباحتساب الكمية المفقودة من المنشأة بسعر السوق السوداء خلال شهر نوفمبر، فإن قيمة الغاز المتسرب يوميا يتجاوز 24 مليون ريال.

وكشفت بيانات عمل محطة الفرشة بلحج التي حصلت عليها "الأيام" تسرب 175 طن من داخل المحطة خلال شهر نوفمبر.

وتباع كميات كبيرة من غاز صافر بأسعار السوق السوداء عبر محطات في الأحياء يصل قيمة الليتر الواحد إلى 1000 ريال (20 ألف ريال عبوة 20 لتر) وتوجد أحواش خاصة ببيع مقطورات الغاز المتسرب من داخل المحطات في مديرية البريقة بعدن وأيضا في لحج.

وتسيطر جماعة الإخوان المنضوية بحزب الإصلاح على غاز صافر بمأرب، وحسب المصادر في الشركة، فإن الإخوان وجماعة الحوثيين "تجمعهم علاقة تخادم، إذ يباع الغاز للمحطات العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين بالعملة النقدية الجديدة، وتصل قيمة عبوة الأسطوانة الواحدة إلى 1000 ريال عملة قديمة، وتباع في مناطق سيطرة الحوثيين بمبلغ يصل إلى 6 آلاف ريال (عملة قديمة)".

وخلال التأكد من ملاك عدد من محطات تعبئة الأسطوانات، فإنهم حصلوا على توجيهات شفوية من قيادة الشركة بمأرب بالتصرف بهذه الكميات لتعويض فارق أجور النقل.

وتعاني مناطق سيطرة الشرعية من أزمات مستمرة في تموين الغاز للمواطنين، لكن يتم توفير الغاز بأسعار السوق السوداء عبر محطات التعبئة.

ويعد التصرف بغاز مخصص للمواطنين والمستهلكين جريمة سرقة واستيلاء غير مشروع على مال عام، ويستدعي فتح تحقيق من نيابات الأموال العامة وفق رأي قانوني.

يشار إلى أن المقطورة الواحدة من غاز صافر تحمل ما بين 25 إلى 26 طنا، والطن الواحد يعادل 86 أسطوانة عند التفريغ وفق المعيار المتبع، ويعادل 1860 لترا في محطات السوق السوداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى