كأس العرب 2021
> بدر بالعبيد
> الأيام.. تأتلق هذه الكلمة بقدر ما تقسو المراحل، وتتبدل الأمكنة، وتتعفن الكلمات في الزمن الآسن.
بالأمس كانت الأيام في حضرة المؤسس من هي، واليوم تواصل مسلسل صاحبة الجلالة بمنابر هي السياسة والاقتصاد والرياضة والمال والأعمال والاجتماع، بأقلام هي صوت الإنسان في ذلك المركب المعقد من جغرافيا الجزيرة العربية والوطن العربي والعالم.
اليوم أتقلد شرف الكتابة المنتظمة بها في عمود أسبوعي تحت عنوان "مضمار" أشكر جميع القائمين على هذا الصرح، ونسأل الله أن نكون على قدر التطلعات وأن نقدم ما يرقى لذائقتكم يا أحبّة.
اجتمع العرب بعد قرابة عقد من الزمان كما هي العادة بعد أن تهيأت ظروف الاجتماع بأبعادها المختلفة، التي لطالما كانت ولا زالت علاقات المصالح والسياسات تلقي بظلالها على طبيعة إنجاز مواعيدها.
أول لقاء للعرب كان في لبنان سنة 1963م، ثم الكويت في 1964م، وبعد سنتين في العراق، وكان الفراق لقرابة العقدين حتى سنة 1985م، ليلتقوا في المملكة العربية السعودية. ثم في عام 1988م، كان اللقاء في الأردن، وبعد أربع سنوات في سوريا/ه 1992م فقطر 1998م، والعودة للسعودية عام 2002م، ثم توقفت عقدًا لتعود في المغرب عام 2012م، واليوم عقد آخر تقريبًا لتنطلق في قطر2021.
ستين عامًا لم تقم سوى تسع مرات خلالها وهذا مؤشر لعدم التوافق العربي في شتى نواحي ومناحي الحياة وليس فقط على صعيد كرة القدم. أما الأعذار المعلبة والجاهزة في كل مرة هي ضغط الروزنامة، وأنها ليست بطولة معترف بها من قبل الفيفا لضمان التصنيف، وبالتالي الحفاظ على اللاعبين من الإصابات.
المنتخبات العربية التي تلعب في قطر اليوم أقواها وأهمها دون القوائم الرئيسة، أو تفتقد لمعظمها، بالتالي لن نكون على موعد مع مستويات فنية على أعلى مستوى، وذلك مؤشر آخر بأن الموضوع مقتصر على أن الهدف (بروفة) للمونديال القادم، ولا يهم بقية التفاصيل العربية، وليس معنى هذا كله أن نتجاوز روعة التنظيم وجودة العمل والتقديم، وجهوزية الملاعب وجمال المنشآت، وتطوير التقنيات، فكل هذا شاهدناه جليًا وسيكون ضمانًا آمنًا لخروج المونديال بأبهى حلة.
أتساءل.. هل ستكون بطولة كأس العرب مختلفة من اليوم فصاعدًا بعد أن وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم يده عليها هذه المرة، أما أنها ستبقى بالعامّية "سبير" وقت الحاجة وبشكل مؤقت ثم تتوارى لتعود لتجوري الاتحاد العربي لكرة القدم؟! إلى اللقاء الأسبوع القادم إن شاء الله.
*محلل حُر لـ beIN SPORTS وسعودي 24 الرياضية
بدر بالعبيد
اليوم أتقلد شرف الكتابة المنتظمة بها في عمود أسبوعي تحت عنوان "مضمار" أشكر جميع القائمين على هذا الصرح، ونسأل الله أن نكون على قدر التطلعات وأن نقدم ما يرقى لذائقتكم يا أحبّة.
اجتمع العرب بعد قرابة عقد من الزمان كما هي العادة بعد أن تهيأت ظروف الاجتماع بأبعادها المختلفة، التي لطالما كانت ولا زالت علاقات المصالح والسياسات تلقي بظلالها على طبيعة إنجاز مواعيدها.
أول لقاء للعرب كان في لبنان سنة 1963م، ثم الكويت في 1964م، وبعد سنتين في العراق، وكان الفراق لقرابة العقدين حتى سنة 1985م، ليلتقوا في المملكة العربية السعودية. ثم في عام 1988م، كان اللقاء في الأردن، وبعد أربع سنوات في سوريا/ه 1992م فقطر 1998م، والعودة للسعودية عام 2002م، ثم توقفت عقدًا لتعود في المغرب عام 2012م، واليوم عقد آخر تقريبًا لتنطلق في قطر2021.
ستين عامًا لم تقم سوى تسع مرات خلالها وهذا مؤشر لعدم التوافق العربي في شتى نواحي ومناحي الحياة وليس فقط على صعيد كرة القدم. أما الأعذار المعلبة والجاهزة في كل مرة هي ضغط الروزنامة، وأنها ليست بطولة معترف بها من قبل الفيفا لضمان التصنيف، وبالتالي الحفاظ على اللاعبين من الإصابات.
المنتخبات العربية التي تلعب في قطر اليوم أقواها وأهمها دون القوائم الرئيسة، أو تفتقد لمعظمها، بالتالي لن نكون على موعد مع مستويات فنية على أعلى مستوى، وذلك مؤشر آخر بأن الموضوع مقتصر على أن الهدف (بروفة) للمونديال القادم، ولا يهم بقية التفاصيل العربية، وليس معنى هذا كله أن نتجاوز روعة التنظيم وجودة العمل والتقديم، وجهوزية الملاعب وجمال المنشآت، وتطوير التقنيات، فكل هذا شاهدناه جليًا وسيكون ضمانًا آمنًا لخروج المونديال بأبهى حلة.
أتساءل.. هل ستكون بطولة كأس العرب مختلفة من اليوم فصاعدًا بعد أن وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم يده عليها هذه المرة، أما أنها ستبقى بالعامّية "سبير" وقت الحاجة وبشكل مؤقت ثم تتوارى لتعود لتجوري الاتحاد العربي لكرة القدم؟! إلى اللقاء الأسبوع القادم إن شاء الله.
*محلل حُر لـ beIN SPORTS وسعودي 24 الرياضية
