خبير اقتصادي: 3 جوانب لقيادة "المركزي" ينبغي تنفيذها لوقف الانهيار

> عدن «الأيام» خاص:

> قال الخبير الاقتصادي والمالي رأفت الأكحلي، إن تشكيل قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني جاءت لملامسة الواقع على الأرض بعدما فقد السوق ثقة القيادة السابقة، وأصبحت غير قادرة على تقديم شيء مع استمرار انهيار العملة.

وقال الأكحلي في قراءة تحليلية قصيرة في ضوء التعينات الرئاسية الجديدة لمحافظ البنك المركزي ومجلس الإدارة أمس الأربعاء لـ "الأيام"، إن القيادة السابقة للبنك المركزي "أصبحت غير قادرة على تقديم أي شيء، بل أصبحت قيمة الريال تنهار عقب إعلان البنك المركزي في عدن عن أي إجراءات أو قرارات جديدة، وهذا بالتأكيد لا يعني أن البنك المركزي يتحمل منفرداً مسؤولية هذا الانهيار إلا أنه لاعب أساسي في الاقتصاد دون وجود قيادة متمكنة وإدارة قوية لا يمكن أن تبدأ أي خطوات لأي إصلاحات أخرى".

وأرى الأكحلي أن التشكيلة التي تم الإعلان عنها من محافظ ونائب ومجلس إدارة ووكيل لقطاع الرقابة "تعتبر تشكيلة ممتازة ويأمل تمكنها من تقديم شيء في ظل هذا الوضع الصعب، لكنه أضاف أن تحقيق أي تقدم في استقرار العملة يتطلب العمل بشكل سريع ومتوازٍ على ثلاث جوانب كأولوية قصوى حددها كالتالي:

1 - حزمة من الإجراءات العاجلة في جانب السياسة النقدية لوقف النزيف، ومن أهمها وقف التمويل التضخمي (عبر طباعة وإصدار العملة) لنفقات الحكومة.

2 - اتخاذ قرارات شجاعة بالجلوس مع البنك المركزي في صنعاء عبر رعاية أممية أو دولية ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بالسياسة النقدية والإشراف على البنوك والصرافين ومحاولة الوصول إلى تفاهمات حول الجوانب التي يمكن التنسيق حولها، حيث إن استمرار الانقسام الحالي يدفع ثمنه المواطن اليمني في كافة أنحاء اليمن.

3 - السعي مع الحكومة لتأمين دعم خارجي لاحتياطات النقد الأجنبي وتوجيهها بشكل عادل وفعال لتحقيق الاستقرار النقدي في كافة أنحاء اليمن، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان أعلى مستويات الشفافية والنزاهة والحوكمة لكسب ثقة المواطن اليمني والسوق اليمني والداعمين الدوليين".

وأعرب الأكحلي عن آمله بأن تعمل الإدارة الجديدة للبنك المركزي في عدن بجدية وسرعة على هذه الجوانب الثلاثة، لأنها إذا أخفقت في أي منها فمن الصعب جداً تحقيق أي تحسن ملموس في سعر العملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى