من أقوال عميد "الأيام": التطورات المناهضة للإرادة الشعبية تغير أساليب القوى الداخلية
> "الأيام" خاص
>
وهكذا تثبت الأيام لنا صحة المثل القائل "رب ضارة نافعة"؛ ذلك لأن لولا وجود التطورات المناهضة للإرادة الشعبية لما تغيرت أساليب التفكير عند القوى الشعبية بنفس السرعة والجدية التي تميزت بها التطورات المناهضة للإرادة الشعبية.
"الأيام" العدد 19 في 14 أبريل 64م
إن استمرار الوضع الشاذ هذا قد خلق موجة من السخط والاستياء قطعت الأمل في النفوس في إمكانية تحسن الأحوال، وليس خافياً أن دمج عدن في اتحاد السلطنات بالطريقة التي تم بها كان الخطوة الأولى في طريق الوضع الشاذ الذي أوغلت عدن في سيرها فيه.
ومن ناحية أخرى يجب أن يقال إن خيبة الأمل وموجة السخط دفعت القوى الشعبية إلى تفكير جديد وإلى طريق آخر لم تجد بداً من اقتحامه لوضع حد لذلك الوضع الشاذ والخلاص منه.. والطريق الجديد هو طريق الأمم المتحدة والترويج في المحافل الدولية لكسب تأييدها لقضية التحرر الكامل في الجنوب العربي من الحكم الاستعماري.. الحكم الذي يعتبر مسؤولاً عن كل وضع شاذ في المنطقة أوجده للاحتماء به والاختفاء وراءه.
"الأيام" العدد 19 في 14 أبريل 64م