طهران تحذر من "سوء النية" في المحادثات وواشنطن تدرس "بدائل"

> «الأيام» بي بي سي:

> اتهمت إيران القوى الغربية بسوء النية في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وسط مخاوف بشأن مصير المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق المبرم في 2015.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، إن التوافق لا يزال ممكنا إذا أقرت الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، بإخفاقها، وانخرطت في دبلوماسية حقيقية.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، من ناحية أخرى، إن مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب النشاط النووي الدولي، للوصول إلى موقع كرج النووي، غير مقبولة.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، من أن واشنطن تعد "بدائل" مع الحلفاء إذا فشلت المحادثات.

وأضاف بلينكن خلال زيارة لإندونيسيا: "نواصل متابعة الدبلوماسية، في هذه الساعة وفي هذا اليوم، لإنها في الوقت الحالي هي الخيار الأفضل، لكننا نتواصل بنشاط مع الحلفاء والشركاء بشأن البدائل".
وأشار بلينكن إلى بيان صدر مؤخرا عن الدول الأوروبية المشاركة في المحادثات، جاء فيه أن "الوقت ينفد، وأن إيران لا تزال غير منخرطة في مفاوضات حقيقية".

وقال بلينكين في إشارة إلى البيان: "إن لم يكن هناك تقدم سريع فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح كقذيفة فارغة".
وكانت المفاوضات قد استؤنفت في نهاية الأسبوع الماضي لمحاولة إحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.

ماذا يقول الأوروبيون؟
قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا إن إيران أبدت مواقف جديدة تتعارض مع الاتفاق المبرم في عام 2015.
وعبر المسؤولون عن خشيتهم من احتمال أن يصبح الاتفاق النووي مع إيران مجرد "إطار فارغ" لا معنى له، بالنظر إلى الوتيرة الإيرانية في تسريع برنامجها النووي.

ويأتي هذا التحذير بعدما اتهمت الدول الغربية طهران بالتراجع عن الموقف الذي كانت تحمله في وقت سابق هذا العام.
وقال المسؤولون الدبلوماسيون في بيان إنهم "يضيعون وقتا ثمينا في محادثات فيينا؛ لأن إيران تثير مواقف جديدة لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة، أو تتجاوز ما تنص عليه".

وأضافوا: "لقد خضنا ساعات طويلة من التفاوض، وقد ضغطت جميع الوفود على إيران لتكون عقلانية".
وخلص البيان إلى القول إن "هذا أمر محبط لأن الخطوط العريضة لاتفاق شامل وعادل يسمح بإزالة جميع العقوبات المرتبطة بخطة العمل المشتركة الشاملة، ويعالج مخاوفنا بشأن منع انتشار (الأسلحة النووية)؛ كانت واضحة للعيان منذ الصيف الماضي".
وجاءت هذه الجولة الجديدة بعد توقف في المفاوضات دام خمسة أشهر، وبمشاركة من الدول التي ما زالت أطرافا في الاتفاق.

"إيران ملتزمة بالاتفاق"
قال سفير إيران في بريطانيا محسن باهارفاند لبي بي سي إن طهران لا تزال ملتزمة بالاتفاق. وقال إن التحذيرات من أن المحادثات هي الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق، لن تخيف إيران.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات قال الأحد إن "الطرفين على وشك الاتفاق على الأمور التي يجب أن تكون على جدول الأعمال".

وأضاف أنه "تطور إيجابي ومهم، لأنهم، في البداية، لم يكونوا على اتفاق حتى بشأن القضايا التي يجب التفاوض عليها".
ويشارك دبلوماسيون من إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، الدول الموقعة على اتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة، في المحادثات الحالية.

وكان ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
لكن بعد تولي إدارة الرئيس جو بايدن، أعلنت واشنطن استعدادها للانضمام إلى الاتفاق من جديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى