شبوة..مظاهرات لن تمنع الإقالة

> لو أن الإخوان يهمهم بن عديو لأشاروا له بأن يستقيل بعد سقوط بيحان التي وقفت حكومة المقر عاجزة عن تبرير سقوطها، وعاجزون عن عمل شيء لها، وحينها سيثبتون أن لا علاقة عسكرية لهم وأنها تتبعهم إدارياً فقط، لكنهم قبلها غزو بلحارث وهي عسكرياً في بيحان، وعملوا له "نكف" لقبائل ما تجاوبت معهم، وذهبوا به إلى تخوم بيحان وعاد والحال كما هو، فكيف تفسير ذلك بأن لا علاقة عسكرية له؟

ما أكرمها من استقالة لو عملها حينها، لكنهم أرادوا له أن يظل متشبثاً "ليكددوا به القدح" حتى أقيل أو في طريق الإقالة. فلا معنى لمظاهرات الجمعة إلا أنها تحدٍ وتمرد علها تمنع الإقالة ولن تمنعها.
اتركوا للرجل حاله، فيكفيه ظلماً أنه ظل لكم مثل "ناقة صالح" شربتم لبنها وعقرتموها بحكومة "المقر" قبل أن تعقروها بالإقالة، فأنتم نيابة الرئيس وإدارة مكتبه فبعتموه في أول منعطف.

لا داعي لتوزيع أموال "حصالات القدس" وغيرها وغيرها، لترشوا بها المهمشين أو من في خانتهم ولن ينفعه سواء تظاهر المهمشون أو تظاهرت تعز الحالمة "زعلانة" تردد شعاركم "لا تحالف بعد اليوم".
إقالته من شروط اتفاق الرياض بتغيير المحافظين والسبب ليس لأنه بن عديو، بل لأنه إخواني مكّن المقر ومشروع المقر، لذا ظل الإخوان يناشدون تنفيذه ويضعون التأويلات بتلغيماتهم.

من شروط الاتفاق إقالة المحافظين ومدراء الأمن وحين حانت الإقالة -طول مماطلة- تظاهروا بأن إقالة المحافظ خيانة وشتموا السعودية وعبدربه والإمارات، بل تخادمت شعاراتهم مع الحوثي فقد رددوا هتافاته "لا تحالف بعد اليوم".
خلال حفلة الزار الإخوانية الرافضة للإقالة المحافظ ما التفت منهم بوق لإقالة مدير الأمن مع أن إقالتهما بنفس الزمن، لماذا؟، لأنه ليس إخوانجياً. هكذا هم فألمهم من يوالي المقر أما غيره فعدوا ولو قدم دمه خدمة لهم.

تغيير بن عديو لن تمنعه مسيرات جمعة ولا سبت ولا حشد الغث والسمين ولا ترديدهم شعار "لا تحالف بعد اليوم"، تغييره تنفيذ لشرط من شروط اتفاق الرياض مهما كانت محاولات نط بائسة فهي تريد أن "تكدد القدح 1" على قول أهل البلاد، أما منع الإقالة فلن تنجح
"لا تكددون القدح" يكفيكم، ألا تشبعون؟ لكن الجشع والبُطنة لا حد لها.

المظاهرات تنفس صناعي "لحكومة المقر" لن تمنع إقالته فما يتظاهر الإخوان إلا وتكون "آخر رمحه من امتيس امذبوح"، تظاهروا "لمحروس" في سقطرى وقلبوا الميديا الإليكترونية تحدياً وفي أقيل لأنه اعتسفها للإخوان ونسيه الإخوان بعد أن "كددوا به القدح" فصار "روبابيكيا" سياسية إخوانية.
الكداده: بقية قليلة من خبز مهروس في القدح لا يتركه الجشِع البَطِن، بل يلحسه بإبهامه حتى ينظف القدح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى