الجنوب ثم الجنوب

> لم يتجه الجنوبيون نحو الانفصال، وإنما نحو إعادة لمِّ شمل مدنه وقراه والحفاظ على هويته العربية من الزوال، حتى في حرب صيف عام 1994، عندما قاد علي عبدالله صالح وقواه العسكرية المناطقية والقبلية وأحزاب المجلس الوطني بما في ذلك حزب الإخوان فرع اليمن المسمى (الإصلاح)، حرباً من نوع آخر تحددت في تصفية كافة المصالح الخدمية للقطاع العام من مؤسسات ومصانع ومعامل وورش، وأحواض سفن وأسماك، ليعيد تخصيصها وفقاً لقانون سنّه مجلس نوابه.

وكان المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه علي عبدالله صالح هو الوجه الآخر لذلك المشروع النخبوي لعصابة الشمال.
الاعتداء على الجنوب والتحريض عليه لم يتوقف إلى اللحظة، لذلك نقول: إن الاعتداءات المتعددة على كل الجنوب هو بمثابة إعلان حرب واضح المعالم تمارسه نفس العصابة في الشمال وبأدوات إجرامية تستعين بها لتنفيذ مخططاتها الشيطانية.

لقد ترك فيهم وغرس علي عبدالله صالح ما أن تمسكوا به، فلن يضلوا بعده أبداً: (الجنوب ثم الجنوب).
لقد يمموا شطرهم وأرسوا عقيدتهم وحللوا ومنعوا واستجبروا وما زالوا يكررون أخطاء الماضي الدفين (ملكيون مساء وجمهوريون صباحا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى