​"هذرفتهم" مع قدوم العمالقة

>
منذ قدوم العمالقة لشبوة لتحرير مديريات بيحان بعد أن سلمتها ألويتهم للحوثي، "اتجهت هذرفتهم" لتصفية حسابات سياسية ووطنية مع قضية الجنوب، وخصوا الانتقالي؛ لأنهم ظنوا أنهم شيطنوه في الذاكرة الشبوانية، خاصة وقد انبعثت الجماهير الشبوانية ترحب بقوات العمالقة، ونسوا أنهم وصفو شبوة بأنها تتبع ولي الأمر، وأنها سلفية وألا علاقة لها بالانتقالي.

إن "لحن القول وصريحه" ضد العمالقة يؤكد حجم ضغينتهم عليها، وإن قالوا إنها مع ولي الأمر، صحيح أنها سلفية مع ولي الأمر، لكن السلفية -لا سلفية اليمننة- لا تقول إن الوحدة السياسية دين؛ بل مصلحة إن حققت مصالح أطرافها وإلا فهي ليست دين واجب الطاعة.
العمالقة سلفيون، سلفية تؤمن بأن لها وطن جنوبي رفعت علمه من أول يوم ليس في الجنوب فقط؛ بل في الساحل الغربي لتقول للتحالف وللأشقاء في اليمن من سلفيين وغيرهم أن عليها طاعة ولي الأمر في محاربة الانقلاب الرافضي، أما حقها الجنوبي فقد رفعت رايته وهذا دليل يكفي لانتمائها والدليل الآخر حقدهم عليها ومنها، سلفية العمالقة لم تعد تأخذ فتواها من محمد الإمام ولا من الحجوري الذين يربطون السلفية باليمننة.

 و"هذرفوا" فقالوا إن التغييرات جاءت بعد أسابيع من صراع تفاوضي مع الانتقالي، وإن القرار بيد عبدربه، وإن " الإصلاح " لم يكن صاحب حل وعقد وقرارات سيادية وغزوات وقتل واعتقالات في شبوة إلا برضى عبدربه.
 هل ما جرى في شبوة من قتل وانتهاكات وسجون، خاصة، كانت بقرارات منه أو برضاه. أم أنها على خطاب "إني برئ إني أخاف الله رب العالمين".

لا شك أن التعيينات بيد عبدربه وهي صلاحية لم ينازعه إياها الانتقالي ولا ندري ما هو مبتغى الرئيس كما "يهذرفون"؟، فاتفاق الرياض نظم كيفية القرارات؟ وبمن يصدر القرار؟ ودائرة استشارة القرار، فعدم الالتزام بدائرة استشارة القرار فيمن يصدر به القرار" ترتبت عليها حملات واعتقالات وقتل وانتهاكات، ولم يستنكر أحد من "إياهم" على استحياء تلك الوحشية في شبوة.

ومن شدة غيظهم نسوا سلفية العمالقة وطاعتها لولي الأمر وقالوا: إنها احتلال لأن قوامها من "المثلث".
 ما رأت أعينهم "ال طعيمان" والذيابي والشدادي  والألوية الشمالية وكل شذاذ الآفاق وقطاع الطرق  التي جاست شبوة  وكانت آذانهم صماء ما سمعوا "المصري" وهو يردد "الله أكبر فتحت خيبر ".

قليل من التوازن يا قوم
وهذرفوا عن رفع العلم وأنه عجز أن يرفعه الشبوانيون بحماية العمالقة وهم لم يرفعوها قبلهم.
شبوة رفعته سلميًا؛ بل قدمت شهداء لأجله وبعد الاجتياح  قتلت مليشياتهم حامليه وقصفت القرى ومنعت السلمية بالسلاح الثقيل والخفيف ولم يدن أولئك المتباكين على تداعى سلطة المليشيات ذلك القتل ولا الاعتقالات فجاءت العمالقة رافعة العلم الجنوبي وصمتوا بل أن أشرسهم في مطاردة العلم والقتل عليه نظر إلى الأرض نظرة انكسار صدق القول "ما للحب الدبش إلا الكيال لعور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى