متى تتخلص الأحزاب الجنوبية من الفكر الشعبوي؟

> الواقع أن إدارة الشأن العام السياسي في الجنوب لم تتغير منذ عهد بعيد بالرغم من الانفتاح على العالم، وذلك مع توفر وسائل الإعلام الحديثة المختلفة والسوشيل ميديا، إلا أن الطبقة السياسية الجنوبية ظلت متقوقعة محافظة على إرث سياسي متعفن مريض يختلف تماماً عن كل المدارس والطرق والمناهج والعادات والأعراف السياسية لبقية دول العالم، حيث إن الأحزاب السياسية الجنوبية لا تزال تعتمد على الطرق الشعبوية العتيقة منذ العهد الاشتراكي البائد، فقد أصبح العمل الحزبي في العالم المتحضر يعتمد على طرح البرامج السياسية والتنموية على الجماهير مباشرة، بينما في جنوبنا الحبيب ما زال العمل الحزبي قائم على العمل الشعبوي القديم الذي يكدس الأعضاء ويهتم بالعضوية والاجتماعات الحزبية على حساب البرامج، والتي لا تأتي بأي مصلحة للوطن، حيث يلاحظ أن القيادات الحزبية الجنوبية لا تزال غير مهتمة إلا بترتيب وضع عناصرها الحزبية، ولو على حساب مصلحة الوطن، وعلى حساب الخبرات من الكوادر المؤهلة والكفؤة، حيث يتم تجميع عناصر الأحزاب من كل حدب وصوب، وتكديسهم في الدواوين والوزارات والمصالح الحكومية الصالح منهم والطالح وكل الأحزاب بما لديهم فرحون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى