هالة باضاوي.. لبوة بين أنياب تماسيح

> الناشطة الإعلامية هالة فؤاد باضاوي، تم اعتقالها في مقر الاستخبارات العسكرية في محافظة حضرموت منذ يوم الخميس ٣٠/١٢/٢٠٢١م على خلفية كتاباتها الصريحة.

وقد تعرضت الناشطة الصحفية هالة باضاوي من سابق لكثير من التهديدات خلال الفترة الأخيرة، بسبب قلمها الجريء، وهو السلاح الذي تتصدى به تحديات واقعنا الذي نعيشه في أي محافظة من محافظات الجنوب، وهي التهمة الموجهة إليها، ومن جراء ذلك منعتها أسرتها من الخروج من المنزل خوفا على سلامتها بعد كل تهديد. وهذا الاعتقال ليس الأول، فقد تعرضت للاعتقال في شهر فبراير الماضي في أثناء توجهها لتغطية الوقفة الاحتجاجية الشعبية، التي كانت تنفذ كل خميس للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، وإعادة فتح مطار الريان في المحافظة.

وطالبت كثير من المنظمات الحقوقية والصحفية في محافظة حضرموت بإيقاف التصعيد ضد الصحفيين، الذي وصل لحد اعتقال الصحفيات بسبب كتابة مقالات صحفية واقعية تمس شأن الحياة المعيشية للمواطن. وقد باتت محافظة حضرموت تصنف بأنها إحدى أكثر المحافظات انتهاكا لحرية الصحافة والتضييق على الفكر الصحفي، في الوقت التي شهدت المحافظة طفرة غير مسبوقة في مجال الإعلام، وتحديدا بعد تحررها من قبضة تنظيم القاعدة نهاية عام ٢٠١٥م، تحت قيادة الخبير العسكري القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، حفظه الله ورعاه.

وإننا، كمجتمع مدني، ندين تلك الجريمة، ونحمل الاستخبارات العسكرية جزءا من المسؤولية، والجزء الأكبر يتحمله محافظ حضرموت، وكافة الانتهاكات التي تمارس على الصحفيين والصحفيات، وخاصة حضرموت التي تشتهر في العالم بالتمسك بالعادات الدينية واحترامها لمكانة المرأة في مجتمعها، وتقدير الآراء والأفكار، التي ثبتها ووضع قوانينها القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إبان قيادته كمحافظ لحضرموت في الفترة السابقة، ومازال حتى كتابة هذه السطور شعب حضرموت يطالب بإعادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، محافظا لها لما قدم لها كل إمكانياته وحبه لها وإخراجها من أصعب وأعقد الظروف الأمنية والعسكرية والاقتصادية في أثناء حكمه لها.

ونعبر، كمجتمع مدني، عن استنكارنا الشديد لاستمرار فترة اعتقالها على خلفية مقالاتها الصحفية الجريئة، وندعو حكومة المناصفة إلى إيقاف تلك الانتهاكات التي تطال الصحفيين في حضرموت بشكل متكرر، أو في أي محافظة من محافظات الجنوب.

وندعو النقابات العمالية وكافة المنظمات ذات العلاقات بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، للتضامن مع الزميلة والصحفية هالة فؤاد باضاوي، والضغط على المحافظ والاستخبارات العسكرية في حضرموت من أجل الإفراج عنها وتوفير الحماية للصحفيين في أرض الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى