مهدي وسعاد بلغا الـ60 وفتك بهما الفقر والمرض

> الحوطة "الأيام" خاص

> ُسُرح من مصنع الطماطم دون حقوق ليعمل حمالا لأسطوانات الغاز
>
سعاد
سعاد
مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية تزداد حالة الفقر وتتسع رقعته جراء عدم مقدرة الأسر على مجاراة هذا الارتفاع خاصة وإن كان ما يتحصلون عليه بالكاد يكفي لعدة أيام، ناهيك عما يعانون من أمراض مختلفة تسببت بعدم مقدرتهم على الحركة والتحرك بشكل طبيعي يحتاجون إلى علاج وفحص طبي متكامل.

مهدي علي سعيد أحمد 60 عامًا وأخته سعاد علي أحمد 58 عامًا يسكنان في شبه منزل متواضع مع أشقائهم وأولاد شقيقتهم عددهم سبعة أفراد.

مهدي كان يعمل في مصنع الطماطم بمنطقة الفيوش قديمًا وتم فصله من العمل ولم يتحصل على حقوق، ما دفعه إلى العمل بالأجر اليومي كحمال لأسطوانات الغاز وإيصالها إلى منازل المواطنين مقابل مبلغ زهيد أجرة التوصيلة.

كان مهدي شابًا يتمتع بالصحة والعافية ولكن منذ سنوات بدا المرض يتغلل له، مما أدى إلى إصابته بالروماتيزم تسبب بعدم مقدرته على التحرك إلا من خلال عربة تعود ملكيتها لشخص آخر تساعده في التنقل، إضافة إلى إصابته بالهزر وهو يحتاج إلى رعاية طبية خاصة.

مهدي علي ُسُرح من مصنع الطماطم دون حقوق ليعمل حمالا لأسطوانات الغاز
مهدي علي ُسُرح من مصنع الطماطم دون حقوق ليعمل حمالا لأسطوانات الغاز

منزلهم يعد متواضعًا حيث يلتحفون السماء والأرض فراشهم. وضع صعب يعيشه مهدي ذو 60 عامًا وأخته سعاد.


معاناة ومآسي المواطن مهدي لا تقل معاناة عن أخته سعاد ذات 58 عامًا فهي أيضًا لا تقدر على الحركة إلا من خلال مساعدة عصى لها تستند عليها عند تنقلها.

سعاد لا يوجد لديها مصدر رزق سوى ما يجود به السكان في المنطقة.


تخرج سعاد منذ الساعة 8 صباحًا من منزلها متكئة على عصى منحنيه الظهر تقطع فيها مسافات طويلة لزيارة بعض المنازل المعروفة بهدف الحصول على مساعدة في توفير وجبات طعام أو مبلغ من المال وهي تخرج كل يوم رغم معاناتها ووضعها الصحي.


فقر مدقع تعيشه سعاد وأخوها مهدي وبقية فراد الأسرة، ويحتاج الشقيقان إلى تقديم المساعدة وتوفير الرعاية الصحية وإعادة تأهيل منزلهما المتواضع وهي دعوة لفاعلي الخير لإعادة البسمة للشقيقين مهدي الذي يعرف في المدينة بأنه يقدم خدماته للمواطنين من خلال عمله في نقل أسطوانات الغاز للمنازل وسعاد التي جار عليها الزمن للخروج في البحث عن مساعدة رغم ألمها ووضعها الصحي.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى