الكشف عن شبكة تجسس إيرانية في إسرائيل أعضاؤها نساء

> "الأيام" العرب اللندنية

> لا يزال الصراع الاستخباراتي محتدما بين إيران وإسرائيل في ظل التوتر بين البلدين بشأن عدد من الملفات، خاصة الملف النووي الإيراني والتواجد الإيراني في سوريا ودعم الحرس الثوري للميليشيات في اليمن والعراق ولبنان.
وقد أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أمس الأربعاء أنه اعتقل مؤخرا، أربع مواطنات بتهمة تقديم معلومات استخباراتية لعميل إيراني.

وقال الشاباك، في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة "هآرتس"، إنه تم تقديم لوائح اتهام ضد الإسرائيليات، دون الكشف عن أسمائهن.
وأضاف أن "النساء، وجميعهن مهاجرات يهوديات من إيران، أرسلن صورا لمواقع مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل، بناء على طلب العميل الإيراني".

وأكد جهاز الشاباك "أن العميل الإيراني طلب من المواطنات الإسرائيليات تصوير السفارة الأميركية في القدس، وتصوير مشروع إسرائيلي سرا مقابل المال".
وذكرت الصحيفة أن السلطات وجهت إلى الإسرائيليات الأربع تهم الاتصال بوكيل أجنبي، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 عاما.

وأضافت "كما وُجهت لائحة اتهام إلى ثلاث منهن لتقديم معلومات قد تكون مفيدة لقوة معادية، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى ثلاث سنوات".
وتابعت "كما تم توجيه لائحة اتهام ضد سائق سيارة أجرة، متزوج من إحدى السيدات، لإحضار زوجته إلى أحد المواقع لتصويرها".

وأشارت إلى أن "لائحة الاتهام المرفوعة في المحكمة المركزية بالقدس الأسبوع الماضي، جاءت بعد تحقيق أجراه جهاز الأمن العام 'الشاباك' والشرطة".
وقالت الصحيفة إن المتهمات زعمن أنهن لا يعرفن أن الرجل كان عميلا إيرانيا، وأنهن "لم يعتزمن الإضرار بأمن إسرائيل".

واستنادا إلى الصحيفة فقد "تم احتجاز المتهمات منذ نوفمبر، لكنّ الشاباك والشرطة والمدعي العام لم يعلنوا عن ذلك حتى يوم الثلاثاء".
وقالت "تم استجواب المتهمين في مكاتب الشاباك، ومُنعوا من مقابلة محامين في الأيام العشرة الأولى من اعتقالهم".

وتتواصل أنشطة التجسس والهجمات السيبرانية بين إيران وإسرائيل، ففي أكتوبر الماضي كشفت شركة إسرائيلية مختصة بالسايبر عن مجموعة مختصة في التجسس السيبراني تحمل اسم "مالكماك".
وأكدت الشركة الإسرائيلية أن الشبكة تعمل منذ 2018، لكنها تخفت عن أنظار السلطات الإسرائيلية والأجهزة المكلفة بمواجهة أنشطة التجسس.

كما أعلنت الأجهزة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي الكشف عن تورط عامل نظافة في بيت وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في التجسس لصالح إيران.
وأكد المدعي العام الإسرائيلي أنه تم توجيه اتهامات رسمية لعامل النظافة عومري غورن الذي يبلغ من العمر 37 سنة، مع إحدى شركائه في التجسس لصالح طهران.

وتمتلك إسرائيل برنامجا متطورا للتجسس يدعى "بيغاسوس" للشركة "أن.أس.أو"، وقد أثار البرنامج جدلا واسعا نظرا لاستخدامه من قبل حكومات للتجسس ضد عشرات الآلاف من النشطاء الحقوقيين والصحافيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتتهم إيران السلطات الإسرائيلية بالوقوف وراء العديد من العمليات التخريبية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية.
واتهمت إيران إسرائيل بالتورط في محاولة استهداف منشأة كرج في  يونيو الماضي من خلال عملائها.

كما تعرضت منشأة نطنز لحادثين في يوليو 2020 وأبريل 2021، حيث اتهمت طهران المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء الهجومين.
وعرض التلفزيون الإيراني صورة لشخص يدعى رضا كريمي قالت إنه متورط في الهجوم الثاني، وإنه غادر البلاد بعد تنفيذ الهجوم على المنشأة النووية مباشرة.

كما اتهمت إيران إسرائيل بالتورط في عمليات اغتيال علماء إيرانيين، كان آخرها عملية اغتيال العالم محسن فخري زاده في نوفمبر من سنة 2020، عبر كمين قرب طهران.

وأكدت صحيفة "ذا جويش كرونيكل" أن العملية شارك فيها 20 عميلا، بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون، بعد رصد العالم الإيراني طيلة ثمانية أشهر.

وترفض إسرائيل المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والقوى الغربية، محذرة من اقتراب إيران من صنع سلاح نووي.
ودعت إسرائيل مرارا إلى مواجهة الملف النووي الإيراني عبر تصعيد العقوبات، ولم تستبعد نيتها لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى