> ن جمعية ردفان يوم ١٣ يناير عام ٢٠٠٦ أعلن عن مبدأ الشفافية والنزاهة وتم تسميته " بإعلان التصالح والتسامح " وبعد مرور ١٦ سنة من يوم الإعلان عنه والتسويق له على مستوى أرض الجنوب نجد الحقيقة الوحيدة التي نتمناها أن تكون صادقة نابعة من قلوب متصالحة مع نفسها .. متقبلة الإعلان برضى الذات متوافقة معه .. خالي من الحقد الدفين والشعور بالثأر .. وعندما النفس تتصالح مع نفسها وتتقبل الموضوع برضى .. تبدأ المرحلة الثانية وهي التسامح .. أن تكون النفس صافية من الأحقاد والضغينة وبمقدورها أن تعفو وتسامح غيرها من البشر .. فيجتمع في النفس السماح والصلاح فينتج عنه تجاوز مرحلة سابقة مليئة بالمخاطر والتعقيدات .. والذي يتوارث عنها جيل بعد جيل ..

والسؤال المطروح هل فعلاً بعد ١٦ سنة عجاف ومعاناة الشعب شتى أنواع المعاناة هناك مصالحة ومتسامحة بين أبناء الوطن الواحد (الجنوب) ؟
الإيجابة على هذا السؤال ..

على الواقع الإيجابة سلبية .. لأن مبدأ التصالح والتسامح ليس بين طرفين متناحرين بل هو مبدأ لكل شعب الجنوب بكل مكوناته وشرائحه .. وطن متماسك على مبدأ واحد وهدف واحد وتحت راية واحدة وقيادة واحدة .. متوحدين نكون قوة ضاربة شديدة .. متفرقين من السهل تمزيقنا والسيطرة علينا ..
وعليه تفرض علينا البيئة الذي نعيش فيها .. تحت ظروف حرب وقتال دامي في عدد من الجبهات القتالية .. وفي الداخل ينتشر المخدرات والمؤثرات العقلية والنفسية بكل أنواعها إلى المعاناة اليومية وخلق الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية والبيئية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية والتعليمية والتربوية والخدمية وغيرها ..

يا شعب الجنوب لنترك الأمور السلبية مهما كان نوعها وحجمها .. ونتجه نحو تحقيق هدف واحد وهو تحرير الأراضي الجنوبية واستقلالها من أي أطراف تحاول احتلالها واذلالها مهما كانت أو تكون ..
والله من وراء القصد ..