​الصيف والكهرباء والحكومة

>
في الحقيقة، ومن خلال بدء الأخ سالم الوليدي مدير عام مؤسسة الكهرباء عدن، ومنذ اللحظة الأولى لتحمله مهام ومسؤولية إدارة الكهرباء في عدن، إن الأمر الذي نود أن نشير إليه، من أن الرجل اضطلع بمهام كبيرة وتحد أكبر ومسؤولية شاقة، لكن من المهم أن نقول إن الرجل كان عند مستوى المسؤولية، ولا زال، واضعا نصب عينيه أن المهمة كبيرة والتركة ثقيلة... ولا بد من العمل لتنفيذ سبل الخروج من هذه الأزمة التي تعاني منها كهرباء عدن، وخصوصا أن المعاناة تتواصل لأسباب نعلمها جميعا.

قال لي إن المهمة التي كلفت بها هي تكليف، وليست تشريفا، ومن المهم أن ننجح للخروج من هذه الأزمة.
وقال أيضا إن كل اهتمامي هو الحفاظ على رفع مستوى الأداء والعمل على تحسين الخدمة للناس.
وكيف سيتم ذلك؟ هكذا سألته.

قال لي، لقد وضعنا برنامجا وتصورا قدمناه للوزارة والحكومة، فيه من الأساسيات لمواجهة وتجاوز الصعوبات، وأوجدنا الآلية بحدها الأدنى من المتطلبات، وبأقل تكلفة مالية ممكنة لتجاوز الصعوبات، وهذا لن يتأتى إلا بالالتزام بتوفير الوقود حسب الكميات المطلوبة، وبآلية عمل مستقرة ومنتظمة، والعمل على إكمال المشاريع القائمة حاليا والدفع باتجاه إنجازها.
كل ذلك يهدف إلى الوصول لقدرة توليد لأكثر من 550 ميغاوات خلال الصيف القادم.

وقال أيضا إن ذلك لن يتحقق إلا بالحفاظ على القدرة التوليدية الحالية التي تعادل 122 ميغاوات، وتنفيد مشاريع الصيانة المقترحة، ودخول محطة بترومسيلة الحكومية وتعزيز الشبكة بقدرة توليدية 264 ميغاوات إضافة إلى استكمال تنفيد العقد المبرم لتوريد وتركيب طاقة كهربائية مشتراة بإجمالي 100 ميجا وات.
وماذا بعد ؟... والصيف قادم!

لقد علمنا أن تصورا عاما قُدم للحكومة، وضع فيه خطط لمواجهة صيف 2022م، فيه من الاعتبارات التي تعتمد على الخروج من الأزمة القائمة، ونحن نعلم أن كهرباء عدن تعتمد على القطاعين العام والخاص، إذ تمثل الطاقة المشتراة ما يعادل نصف الطاقة المنتجة في عدن. وبالتأكيد، إن ذلك يزيد من الأعباء المالية ويفاقم من حالة العجز.
ومن هنا يتضح لنا أن الطاقة المنتجة الحالية لا تغطي الاحتياج والطلب في فصل الصيف إذا ما استمر الحال دون العمل على توفر الوقود الكافي لتغطية الإنتاج والتوليد، ومن المهم أيضا إجراء الصيانة من الآن وتوفير قطع الغيار لصيانة هذه المعالجات يجب توفرها قبل أن نتفاجأ أننا على أبواب الصيف ووسط المعاناة.

إن مؤسسة الكهرباء عدن وضعت البرنامج والتصور لمواجهة صيف 2022م، وقدمت الرؤية لوضع محطات توليد الكهرباء الحالي في عدن، عسى أن يجد هذا التصور المقدم الاهتمام والمسؤولية من الحكومة في تنفيذ متقدم إليها بشكل عاجل، ونحن في بداية العام الحالي، وبهذا التصور فقد قدمت الكهرباء تحذيرا إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات لتنفيذ هذه التصور ومعالجة الوضع القائم من الآن، فإن الناس في عدن ستزداد معاناتها، وسنشهد صيفا ساخنا.

اليوم، وضع الأخ مدير عام مؤسسة الكهرباء عدن، وألقى حجرا في المياه الراكدة،
فإما أن تستيقظ الحكومة وتعمل وفق مسؤوليتها، وتعظيم سلام لها، وإما إلى حيث ألقت رحلها...
18/ 1/ 2022م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى