> > "قتلوك يا خالد قتلوك يا ولدي قتلوك يا بكري وأول فرحتي.. قتلوك أمام عيني أوجعوني وأنا أسمع صراخك". بهذه الكلمات كانت تصرخ أم المجني عليه خالد باحكيم الذي أُعدم مساء الأحد برصاص جندي مرسل من شرطة كريتر.

تحكي أم خالد واقعة مقتل ولدها قائلة، "لا أعلم لماذا قتلوا ولدي خالد، فابني محبوب بشهادة الجميع ولا يؤذي أحدًا، جاء غرماؤنا ومعهم عسكري وأمر استدعاء خاص بابني محمد، وقال لهم سوف يأتي الصبح لقسم الشرطة فالوقت الآن متأخر ولا يصح تقديم استدعاء في مثل هذا الوقت، حاولوا كسر باب المنزل بالقوة، وخالد قال لهم صعب تدخلوا على أسرتي دعوه وعند الصباح سأحضره لكم إلى الشرطة، لكن قاتل ابني رفض وحاولوا هو من معه جره بالقوة إلى فوق الباص الخاص بغريم ابني".

وأضافت، "نحن عائلة واحده تربطنا صلة قرابة (صهور) لم نتوقع أن يصل الأمر إلى قتل بري بسبب مشاكل كان ممكن أن تحل بشكل ودي.

وتواصل، "هذه المشكلة سببها أن ابني محمد عمل على تنظيف مساحة كانت ترمى فيها القمامة وهي بالقرب من مسجد الشيخ عبدالله وعمل على تصفية الموقع وطلب منه صاحب عربية خضار أن يقف في الموقع ويعمل على نظافته وابني وافق ولكن حصلت إشكالية مع الوالد العيسائي رحمة الله عليه الذي رفض بقوة وجود صاحب الخضار في الموقع وحصلت مشادة كلامية بين ابني محمد واحد اقاربنا وهو رجل كبير بالسن يعاني من الضغط والسكري بعدها عاد ابني لعمله في إصلاح المكيفات وفي الليل تعب الوالد العيسائي ونقل للمستشفى وتوفي في اليوم الثاني وحضر ولدي وأبوه الدفن وللأسف قام أولاد أخيه باتهام ابني محمد بأنه السبب في موت خالهم".

وتابعت، "حاولنا أن نحل المشكلة وأدخلنا كبار العائلة وللأسف اتهموا ابني مرة أخرى بأنه هددهم في مكان عملهم، وهذا لم يحصل وجاب له استدعاء الموت.. لا أريد شيء غير أن يقتل قاتل ابني في نفس موقع مقتل ابني".

والد المجني عليه علي سالم باحكيم قال، "كنت في مسجد الشيخ عبدالله صليت المغرب وبعدها نزلت إلى شارع السبيل ورأيت أبنائي محمد فوق السلم يركب مكيف وخالد ماسك السلم لمحمد وكان غريم ابني وابنه وابن أخته يحاولون إسقاط ابني من فوق السلم وخالد يمنعهم وقام غريم ابني بلطم خالد كف ويحاول يسقط ابني محمد من فوق السلم".

وأضاف، "لا أريد شيء غير شرع الله والعدالة وتنفيذ القانون بقاتل ابني وأما صهورنا سوف نحتكم إلى كبار العائلة وسوف يحاسبون على ما قاموا به".

واشتكت عائلة المجني عليه من أن ابنهم محمد مازال يتلقى تهديدات بالقتل من أرقام من الولايات المتحدة الأمريكية.

شاهدة عيان قالت، "رأيت خالد عند باب منزله ونزلت إلى البقالة وعند عودتي رأيت رجلًا يرتدي قميص أسود يجري وآخر يجري خلفه ولما سألت أيش حصل لم يردوا عليا ولما وصلت إلى منزل باحكيم رأيت خالد مضرج بالدماء ويزحف على بطنه مسافة ولم نتمكن من إسعافه لضيق المكان حتى اليوم ليس لي قدرة على النوم مما شفته".

وأضافت، "جار لنا قام بمسك الآلي من القاتل وخرجت رصاصة لفوق بعد أن كان يريد يخلص على أخوه الصغير لولا أمه قامت بسحب الصغير إلى الداخل".

تقرير الطب الشرعي الصادر عن د. محسن عطروش أن سبب وفاة المجني عليه خالد علي سالم باحكيم تعرضه للإصابة بطلق ناري واحد أدى إلى كسر عظم الفخذ الأيمن وتهتك ونزيف الفخذ وكان اتجاه الرمي من اليسار نحو اليمين باتجاه مائل قليل من أعلى إلى أسفل وكان الإطلاق من مسافة جاوزت مدى المتر.