وماذا عن موقف التحالف؟

> وفق حديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لقناة العربية والحدث، علاقاتنا واضحة مع التحالف بالمضي على العهد حتى تحقيق أهدافه، موقف هو لا شك امتداد لماضي العلاقة التي كان الجنوب فيها وفياً وما زال للتحالف، لتحقيق إرادته واستعادة دولته.
وهنا يبرز السؤال: هل التحالف يبدو واضحاً في تعاطيه مع الجنوب وعدالة قضيته خصوصاً وقد كانت معاناته قاسية على مدى عقود مضت؟

لم تشفع لنا مواقفنا الواضحة والثابتة مع التحالف، ما جعلنا نتعاطى مع الآمال التي ترسمها مخيلاتنا وحسن ظننا، وهذا يعد نمطاً من العيوب السياسية في التعاطي مع قضايا مصيرية شديدة الأهمية، وما أخذ سياسة أعدها البعض انتقاصًا بحصافة الانتقالي وحالة مضي إلى المجهول غير محسوبة العواقب، إلا موقف يمكن البناء عليه من معطيات سنوات مضت وتحديداً سنوات الحرب بكل ما لازمتها من بسالة وتضحية جنوبية، إلا أن كل تلك البطولات والتضحيات قوبلت بالنكران حتى أن تلك الانتصارات التي يحققها الجنوبيون على جبهات المواجهة تسند للجيش الوطني، الأمر الذي ولد إجهاضًا لدى الجنوبيين، وشعوراً بضبابية تعاطي التحالف مع قضيتهم وفق ما ظلت تظهر من مؤشرات والتخلي عن دفع مرتبات المقاومة وحالة الوضع الاقتصادي بما تلازمه من ترديات عارمة على مدى سنوات ليس أقلها، ما يعني أن المحافظة على الحليف الجنوبي تقتضي الوضوح من قبل الأشقاء في التحالف، وذلك ما يمنح الجنوب زخماً وقوة وتفانياً باتجاه تحقيق الأهداف اللاحقة.

إن طول أمد المعاناة ربما يشكل جسراً لمشاريع كثيرة تحقق اختراقاً في النسيج الاجتماعي، وتلعب على عوامل كثيرة ما كان لها أن تكون لولا طول سنوات الحرب وغياب الرؤية السياسية وربما التفريط بأوراق كانت بيد التحالف وهي أخطاء ليست هيئة من منظور جغرافية المنطقة وما تشكل من أهمية للإقليم والعالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى