مؤسسة أمريكية: على عُمان عزل الحوثيين لا احتضانهم

> عدن «الأيام» خاص

> باحثان أمريكيان ينتقدان دور السلطنة وعلاقتها في حرب اليمن
> انتقدت مؤسسة أمريكية معنية بالأبحاث والأمن القومي سلطنة عمان وعلاقتها المتنامية بالحوثيين المتورطين في حرب اليمن المستمرة للعام السابع معتبرة أن الدور العماني مايزال مشبوه وقد أثر سلبا على جهود السلام لإنهاء هذه الأزمة التي اصبحت تندفع الى خارج الحدود اليمنية.

ونشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي معهد أبحاث أمريكي يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية في 30 يناير الماضي على موقعها الرسمي مقال مشترك كتبه كل من جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومايكل روبين زميل أقدم في معهد أمريكان إنتربرايز اللذين استعرضا التواجد الحوثي في مسقط وتورطها في عمليات غير مشروعة كتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

ويبدو أن المؤسسة الأمريكية العريقة تعلن موقفا صريحا منها كمنظمة سياسية تخصصية من علاقة مسقط في حرب اليمن خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لموقع المونيتور الأمريكي قبل يومين، الذي ظهر وكأن السلطنة تؤيد تحركات الحوثيين وسيطرتهم على البلاد، حيث أكد الوزير أن جماعة الحوثي كيان يجب الاعتراف به وأن إعادة إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية لا يخدم السلام في اليمن.

واستهل المقال عرضه بالهجمات الصاروخية للحوثيين على العاصمة الإماراتية (أبوظبي) في 17 يناير، التي قتل نتيجتها مواطنان هنديان وباكستاني، وإصابة عدد آخر من العمال.

واستذكر المقال شطب إدارة بايدن العام الماضي (الحوثيين) من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيرا إلى مخاوف مشكوك فيها من أن التصنيف قد يعيق إيصال المساعدات الإنسانية، لكنه استرجع "الدعوات الآن لإعادة تصنيف المجموعة لها ما يبررها تمامًا".

وإزاء ذلك أكد الباحثان الأمريكيان في مقالهما أنه يجب على إدارة بايدن أن "تخطو خطوة إلى الأمام وتطالب عمان بتفكيك المقر الإقليمي للحوثيين الذي يعمل حاليًا بمباركة واشنطن داخل حدودها. المكتب هو مقر لكبار قادة الحوثيين الذين تلطخت أيديهم بالدماء".

وهاجم كاتبا المقال سلطنة عمان ومحاولاتها إظهار نفسها لعب دور الحياد غير المفهوم باستضافة قادة الحوثيين قائلين، "تعتبر عمان نفسها سويسرا الشرق الأوسط. تستشهد الدولة بحيادها والتزامها بالدبلوماسية كمبرر لاستضافة مقرات الحوثيين. ومع ذلك، فقد استغل الحوثيون وجودهم في عمان ليس فقط لإضفاء الشرعية على عملياتهم والوصول إلى النظام المالي الدولي، ولكن أيضًا لتهريب الأسلحة إلى اليمن".

وربط المقال عددا من الملاحظات التاريخية التي تدلل على التورط العماني في سلسلة عمليات تهريب السلاح إلى الحوثيين، حيث كتب الباحثان الأمريكيان أن "في عام 2016، ورد أن إيران قامت بتهريب صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى وأسلحة صغيرة ومتفجرات وطائرات بدون طيار إلى اليمن، ويبدو أن بعضها عبر عمان. في مارس 2017، أفادت منظمة أبحاث تسليح النزاعات، وهي منظمة غير حكومية، أن الحوثيين قاموا بتهريب طائرات بدون طيار مستخدمة في اليمن عبر عمان. في العام التالي، ذكرت الأمم المتحدة أن عمان كانت الطريق "الأكثر ترجيحًا" الذي وصلت من خلاله صواريخ بركان 2H إلى اليمن".

وأكد الباحثان أن مسقط لاتزال مستمرة في نهج التساهل مع الحوثيين، وهذا ما يمثل أساس المشكلة وقال، "بدلاً من الانخراط في الدبلوماسية وهو المبرر الظاهري لوجود الحوثيين في عمان، يواصل الحوثيون شن حملة إرهابية إقليمية". في إشارة الى الهجمات الصاروخية المتكررة على الأراضي السعودية ثم الإمارات.

وقال شانزر وروبين في مقالهما إن على مسقط بذل جهد أكبر في عزل الحوثيين وتفكيك مقراتهم في سويسرا الشرق الأوسط (السلطنة)، حد تعبيرهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى