عدن

> بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴿76﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾. سورة الأنعام.

نتيجة ما يحدث ونبرات الماضي التي تلوح تبيّن بوضوح مدى التركة الثقيلة التي نعيشها رغم مرور السنين.
لقد كتبت وتحدّثت عن الماضي وتاريخ من سبقوا، وكتب العديد منكم عمّا كان يحدث فيما بين طرفي الجبهتين (التحرير والقومية) وأنا مؤمن بمدى مظلومية المناضلين من جبهة التحرير ومساوئ قادة الجبهة القومية ونزعتهم في الاستيلاء والتسلّط.

عدن اليوم لا تبحث عن ماضيها التليد ولا عن البطولات أو الحديث عن صراعات أو مناطقية أو أخلاق قبلية، عدن بحاجة إلى عمق في الرؤية واستشراف المستقبل، وبحاجة إلى قيادات شابّة لها من ذوي المعرفة والثقافة والعلم الذي ينهض بها ويفتح أمام الجميع آفاقًا واسعة من النهضة في كل المجالات، فكيف لنا ذلك ونحن حبيسو أنفسنا في صراعات تتجدد كل يوم، ومآزق وعراقيل توضع وتصطنع في مواجهة هذا المستقبل.

الولادة متعسّرة والإجهاض هو سبيلها.. إنني أنبذ الحزبية بكل أشكالها وأصنافها فهي ما جعلتنا نخسر كل شيء جميل في حياة آبائنا ونقاوة نفوسهم ومحبتهم، ونفقد من نحب وهم منّا.. تلك المساوئ التي جعلت من تصرفاتنا وسلوكياتنا في تناحر دائم على أمل التشبّث بخيوط النجاة الواهية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى