لولا حميد شيباني وعلاقاته!

> بدر بالعبيد

> *
بدر بالعبيد
بدر بالعبيد
تابعت صبيحة يوم الخميس الماضي حلقة خاصة لحساب برنامج (استاد الجماهير) الذي يقدمه الإعلامي العزيز محمد الشومي ، وهو من زودني شخصيا برابط الحلقة مشكورا كان ضيفه أمين عام الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الدكتور حميد شيباني.

* لقاء كشف زوايا مظلمة وهامة جداً في المشهد الرياضي اليمني ، غائبة كانت أو مغيبة ، لعقود عن الشارع الرياضي ، وإن كنّا قرأناها وتحدثنا عنها في كثير من البرامج الرياضية سابقاً ، عطفاً على ما نراه من مخرجات لعمل غير مكتمل ، وتحديداً فيما يخص العلاقة بين المنظومة الرياضية الحكومية "الوزارة" واتحاد الكرة ، الذي فندها الضيف بكل شفافية في تصوري ، وقال بأنها "معدومة" على حد قوله ، وهذا واقع ، كما تحدث مبرراً الاخفاقات بوضع البلد ، وبأنه ليس لديه دولة داعمة فعلياً والمخصص الذي يُعتمد له من قبل الوزارة (500 مليون ريال) حيث يُصرف لهم فقط 120 مليون ريال وتذهب 380 مليون ريال إلى أدراج مكاتب الوزارات ، وهذا اتهام خطير ، بل وكارثة حقيقية ، فضلاً عن عدم دعم الأندية الرياضية من قبل الوزارة وفق مخصصاتها الرسمية.

* بالنسبة لي لم أتفاجأ ، فنتائج عمل الرياضة اليمنية ككل ، مؤشر صريح على العك الحاصل ، ولا أتحدث عن حقبة ما بعد الحرب ، بل قبلها وأثناءها ، وبعدها لم نجد منجزاً ، ولو يتيماً يتحدث!

* كل ما ذكره حميد شيباني من مبررات صحيحة ، ولكن السؤال المركب لماذا يتواجد في الأمانة العامة لقرابة العقدين ، ولم يوقف هذه الممارسات؟ أو ينأى بنفسه عنها؟ أو على الأقل يتحدث بهذه الصراحة ، ويطلع الناس على ما يجري داخل أروقة الرياضة اليمنية إبراءً للذمة إن كان كما يقول صادقاً وشفافاً؟ ولماذا في هذا التوقيت تحديداً؟ أو الموضوع على طريقة يا رائح كثر ... (مع أنني أشك بيحرجه الرئيس كثيرا)!!!

* ذكر حميد شيباني جملة "لولا علاقاتي" أكثر من مرة! ولولا دعم رئيس الاتحاد الذي لا يعاني من عمى الألوان الثلاثة أكثر من مرة ، لكان الوضع كارثياً !! ..لا أعلم قد يكونون تأهلوا لكأس العالم أو حققوا كأس آسيا ، أو حتى حققوا كأس الخليج أو العرب أو حتى وصلوا للنهائيات الحاسمة من تلك المسابقات ، دون أن نعلم ويعلم العالم بها؟ ..لا أعتقد أن تمر الكرة اليمنية بأسوأ من الحالة التي عاشتها وتعيشها خلال العقدين الماضيين لليوم، ويبدو أن شيباني لا يعلم أن لاعبي منتخب بلاده الأول، بعد المشاركات الرسمية لهم مع المنتخب الأول، يُرمى بهم في مكان تجمع العودة، ويتركون وهم يبحثون عمن يقرضهم قيمة تذاكر النقل الجماعي ليتمكنوا من العودة لمدنهم وأهلهم سالمين معافين .. كما أن حميد شيباني لم يكن له أن يبني علاقاته تلك التي يتحدث عنها ، ويتغنى بها في أنها السبب في إنقاذ الكرة اليمنية ، لو لم يقدم نفسه كمسؤول في الاتحاد اليمني ، كما أن صوت اليمن على الخارطة الرياضية ، هي من منحت حميد شيباني عضويات اللجان والمكاتب التنفيذية في الاتحادات الإقليمية والقاريّة والدولية ، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم يأتي جزء منها مؤهلاته بطبيعة الحال بعد الوصول والتزكية.

* (الخاتمة) : أثار حفيظة حميد شيباني (دوري عدن الممتاز وأصداء نجاحه) فراح يتحدث بحدة تُجاه العمل والمنظمين ، وأن ملعب الحبيشي في عدن مفروش بقطايف لا تفي بالمعايير العالمية حد قوله.

* بلغوه عني أن ملعب الحبيشي وكل ملاعب عدن ودوريها الممتاز هو من أنتج لك من توجك ببطولة غرب آسيا للناشئين ، التي حفظت ماء وجهك بعد فشل لقرابة العقدين دون أن تنجز ولو منجزاً لك ، أو لاتحادك الفاشل ، والحقيقة لولا عدن وملاعبها وأنديتها ، ورفاقهم في بقية المحافظات ، لم تكونوا لتحققوا خلال مسيرتكم المهنية منجزاً واحداً يا شيباني فتحلوا بالشجاعة ولو لمرة في حياتكم إن لم تستطيعوا الاعتراف بالإخفاق فلا تقللوا من شأن منجزات الآخر فقط لأنكم عاجزين عن أن تبلغوا مستواه .. أما الكرة اليمنية فكانت عجلة دورانها تسير قبلكم ، وستسير بعدكم ، ولن تقف عليكم ولا على غيركم.

* كن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضمار رياضي جديد الأسبوع القادم إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى