هيئة الطيران: الحكومة لاتريد نقل المركز من صنعاء إلى عدن

> عدن«الأيام» خاص

>
  • رئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية: استطعنا الحفاظ على مقدرات الناقل الوطني الوحيد رغم التحديات
  • هيئة الطيران: استمرار بقاء مركز الهيئة في صنعاء سياسي والحوثيون المستفيدون من رسوم الأجواء
  • نقل مركز الهيئة إلى عدن سياسي واستمرار تحصيل الحوثيين لرسوم الأجواء ليس بأيدينا
> قالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في الحكومة المعترف بها دوليًا إن هناك فجوة في حل قضية نقل مركزها من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى العاصمة عدن حيث مقر الشرعية.

وأوضح وكيل الهيئة م. محمد ناشر خلال مؤتمر صحفي نظمته شركة الخطوط الجوية اليمنية، أمس الأربعاء، في مقرها بعدن ردًّا على سؤال "الأيام" عن ارتباط خسائر الهيئة المادية الكبيرة نتيجة عدم تحصيلها رسوم مرور الطيران بالأجواء اليمنية بنقل مركزها الى عدن قائلا: "إن هذا الموضوع فني ومتعلق بقرار تحدده منظمة الطيران الدولية". وكانت تقارير من بينها ما نشرته"الأيام" العام الماضي عن تحصل الحوثيين على مبلغ 40 مليون دولار سنويا منذ بدء الحرب بإجمالي 250 مليون دولار كرسوم مرور الطيران الدولي بالأجواء اليمنية.

سؤال "الأيام" للهيئة العامة للطيران خلال المؤتمر الصحفي
سؤال "الأيام" للهيئة العامة للطيران خلال المؤتمر الصحفي

وأضاف ناشر إن المركز متواجد في صنعاء منذ عام 1990 إلى 2015 والتأهيل موجود هناك، مشيرًا إلى وجود فجوة بخصوص رسوم الأجواء خاصة، وأن المركز في عدن ينقصه الكوادر الفنية المؤهلة بهذا الجانب والذي يقدر عددهم حوالي 80 إلى 100 فني.

لكن المسؤول بهيئة الطيران وفي توضيحه على سؤال "الأيام" ألقى باللوم والمسؤولية على الحكومة الشرعية في عدم نقل مركز الهيئة من صنعاء إلى عدن وقال: "حتى الآن لا يوجد اتجاه من الحكومة، فالموضوع سياسي، أرى أن يخصص موضوعا كاملا مع رئيس الهيئة". وتمثل تصريحات المسؤول بهيئة الطيران والأرصاد أول تعليق من هذه الجهة الحكومية حول خسائر الحكومة الشرعية لهذه الإيرادات الهامة ويحصل عليها الحوثيون بدلا عنها.


وكانت شركة طيران اليمنية نظمت مؤتمرًا صحفيًّا، أمس، حيث استعرض رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، أحمد العلواني، المراحل والصعوبات التي مرت بها الشركة منذ العام 2011م والتي كادت تؤدي بها إلى الإفلاس، موضحًا أن العجز الذي وصلت له الشركة قرابة 18 مليار ريال يمني لكن الشركة استطاعت أن تقوم بنفسها في العام 2014 وظلت تعمل وحيدة في اليمن حتى العام 2017.

الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد
الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد

وقال العلواني إن الخطوط الجوية اليمنية مستمرة بتقديم خدماتها وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها كناقل وطني، على الرغم من الأوضاع الاستثنائية مؤكدًا أن الشركة قطعت شوطًا كبيرًا، وتخطّت العديد من التحديات التي رافقت المراحل السابقة برؤية مستقبلية ثابتة لضمان استمراريتها.

واعتبر رئيس شركة اليمنية شراء ثلاث طائرات آخرها A330 "عدن" يمثل إضافة نوعية في خدمات شركة الخطوط الجوية اليمنية وإنجاز مهم لتحسين وتوسيع مسار الرحلات الجوية.

جانب من الشخصيات البارزة في المؤتمر الصحفي
جانب من الشخصيات البارزة في المؤتمر الصحفي

من جهته أوضح محمد سالم عوض، مدير التخطيط المركزي بشركة طيران اليمنية، أن الطائرة الثالثة A330 إيرباص التي اشترتها الشركة بقيمة 12 مليون دولار و 800 ألف كانت الشركة دخلت في مفاوضات حولها، حيث قدمت ثلاثة عروض تتناسب وعمر الطائرة من بين 15 و20 عامًا، ومن المعروف أسعار الطائرات تحدد بعمرها قبل كل شيء، ووجدنا عرض مميّز قدمته شركة ألمانية أول عرض قدم بـ 16 مليون دولار، وعند مقارنتنا للأسعار كان هذا السوق هو السوق المناسب لنا مع فترة جائحة كورونا، قبلها كانت أسعار الطائرات تتراوح بين 24 و25 مليون دولار".

وأضاف: "عمر الطائرة الافتراضية يصل إلى 25 إلى 30 عامًا، وعند المقارنة مع شركات أخرى وجدنا أن هذه الطائرة 330 A330 عمرها قصير 13 عامًا، وبإمكانكم الرجوع إلى موقع اتحاد الطيران العربي للنقل ستتأكدون أعمار بقية طائرات الشركات العربية تزيد عن 20 عامًا من بينها طائرة A 330 إيرباص". موضحًا أن لجنة الخطوط اليمنية قامت بدورها بعد التأكد من مواصفاتها برفع طلب إلى شركة لوفتهانزا الألمانية المخولة من اليمنية باستلام وفحص وتقييم الطائرة وكانت نتائجها ممتازة وتبين أن الطائرة صنعت 2007 وعملت في الخدمة 13 عامًا، وقد عدلت فيها أشياء كثيرة في العام 2017م، وأجرينا تجارب عليها في القاهرة.".

وبين أن ملكية الطائرة بالقول: "هي كانت تتبع شركة طيران (أير موريشيوس) استأجرتها من شركة (دوريك) وجُدد عقدها مرة أخرى 2016 حتى 2019 لنفس شركة طيران (أير موريشيوس) لكنها واجهت أزمة مالية حادة، ولهذا قامت شركة (دوريك) بحجزها حتى تقوم شركة (أير موريشيوس) بدفع مستحقاتها، ومن هنا عرضت (دوريك) للبيع، ونحن اشتريناها من شركة (A. F. G) ".

ونفى مدير التخطيط المركزي بشركة طيران اليمنية ما روج له بخصوص شراء الطائرة وقال "ما قيل من زوبعة على أنها طائرة A330 إيرباص هي سكروب أو منتهية هذا غير صحيح، ومن المعروف أن ساعات أي طائرة حدد فترة عملها 60 ألف ساعة، وهذه الطائرة لم يأت أو أنها ذاهبة إلى المقبرة كما قيل وزعم البعض.

وحول ما أثير حول شراء هذه الطائرة والتخوف من مدى صلاحيتها تحدث كابتن ومدرب طيار عبدالله شطفة، من الناحية الفنية قائلًا: "طالما الخطوط اليمنية تطير خارج مطار اليمن وإلى مطارات أجنبية يعني أن تكون مقيدة وفق مواصفات عالمية وهيئة المطارات المدنية في كل العالم لها الحق ومخولة بعمل الفحص المفاجئ وتقوم بتشييك الطائرة وتتأكد من وثائقها وحالة الطائرة وحتى إطاراتها، وأنا كنت أحد الطيارين الفاحصين ومؤسف ما تناوله البعض على وسائل التواصل بهدف التشهير ويجب أن ينظر لليمنية بنظرة وطنية باعتبارها الناقل الرسمي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى