اتقوا الله في عدن

> حكومة الشرعية في عدن فشلت في توفير الخدمات، أو أنها تعمدت في الفشل وعدن تعيش وضعا مزريا لم تشهده في تاريخها كما يحدث اليوم، لكن هذه الحكومة نجحت في توجيه الضربة القاضية بصرف متنفسات عدن من الشواطئ والجبال تحت حجة الاستثمار.

بالله عليكم من الذي سيصدق هذه الحكومة وهي لم تستطع أن توفر كهرباء لإنارة بيوت الساكنين في عدن ولم تستطع أن توفر المياه ولا المرتبات لأشهر عديدة وهي اليوم تطبق على أهم مواقع في عدن وتصرفها للاستثمار وتحرم أبناء عدن من ارتياد السواحل والجبال والجزر التي خلقها الله ووهبها لعدن.

لم تستطع بريطانيا العظمى التي حكمت الجنوب ولا حكومة اتحاد الجنوب العربي ولا الحزب الاشتراكي ولا نظام عفاش أن يقترب من شواطئ عدن أو جبالها ويعمل فيها مشاريع استثمارية تحجب البحر وتضع بينه وبين سكان عدن حاجزا أو تسلمه لمتنفذ أو مستثمر بأي حال من الأحوال.

السؤال كيف الآن ونحن نعيش حالة حرب لم تتضح الرؤية لما يمكن أن يكون عليه المستقبل وعدن تعيش في ظلام دامس بدون كهرباء وحالة الناس في الحضيض لا مرتبات لأشهر عديده ولا عمل ولا مستقبل؟

يأتي الحكام الجدد لعدن وحكومة الشرعية بصرف متنفسات عدن بشواطئها وجبالها ويسمحون لمن هب ودب يبني عشوائيا في جبالها وشواطئها ولم يحركوا ساكنا حتى صهاريج عدن الأثرية لم تسلم من العشوائيات.

هل هذا الوضع صحيح أو أنه غريب ويدعو الى التساؤل عمّن يقف وراء ذلك ولمصلحة من يجري طمس هذه الجبال والسواحل التي هباها الله لعدن وأهلها الطيبين؟ أيش من استثمار والحرب ما زالت قائمة وفي نفس الوقت لم تلبِّ حكومة الشرعية أبسط الظروف المعيشية للناس؟

إلى أين أنتم ذاهبون؟ بالأمس تم طمس معالم امتداد ميناء عدن وتم تحويل وظيفته من خدمة الميناء وتطويره إلى مجمعات سكنية وكأننا لا نملك مساحات شاسعة وخالية، ولهذا تم إلغاء وظيفة ميناء عدن الأساسية في أن يكون ميناء عالميا ومحطة عبور بين الشرق والغرب، لمصلحة من يجري تحويل عدن إلى قرية غير صالحة للسكن؟

اتقوا الله في انفسكم وفي شعبكم وأعيدوا النظر في تصرفاتكم حتى لا تلعنكم الأجيال القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى