العالم في خطر.. لم يبقَ لروسيا شيء تخاف عليه

> لقد أتخذوا كل التدابير غير المسبوقة في التاريخ لخنقها اقتصاديا وتجميد أرصدتها في الخارج وعزلها عن النظام المالي العالمي، واتخذوا عقوبات ضد القيادات الروسية بما فيها الرئيس بوتين ومنعهم من السفر وبطريقة وقحة ومستفزة وكأنهم موظفين لديهم، وأغلقوا كذلك الأجواء في وجه طيرانها ومنع سفنها من الوصول لموانئهم، ومنع فرقها الفنية والمسرحية من إقامة أي أنشطة خارج بلدهم، وكذلك منع رياضييها من المشاركات في الألعاب المختلفة، بل والدعوة لحرمانهم من بطولة كأس العالم في صيف هذا العام وغير ذلك كثير، وكل ذلك بهدف إثارة غضب الشعب الروسي وتحركه ضد قيادته والنيل من نظام الدولة وهيبتها وإضعاف معنويات جيشه على الجبهات.

والأخطر من كل ذلك يتبنون الآن عملية تكوين وتجنيد فيلق عسكري من ( المتطوعين ) من بلدان حلف الناتو وغيرها، وهو نوع من التدخل المباشر للحلف في الحرب ضد روسيا وعلى الساحة الأوكرانية وباسم الدفاع عنها والحقيقة فأن الحرب هي بين روسيا وأمريكا وما أوكرانيا إلا ضحية وساحة للحرب، وبغطاء (المتطوعين).

وهي خطوات حثيثة نحو إشعال حرب عالمية أخيرة مدمرة، فقد لا تكون هناك فرصة لحرب عالمية رابعة في المستقبل إذا ما اندلعت، لأنها ستكون نهاية للعالم الذي نعرفه ونعيشه اليوم لا سمح الله.

وروسيا التي يعتقدون أنهم سيحاصرونها ويقزمونها ويذلونها، لن تقبل أبدًا بمخططهم الشيطاني هذا، ونعتقد أنها سترد بقوة على كل ذلك إن لم يتم التراجع عن هذه السياسة العدوانية، فلم يبقوا لها شيئا تخاف عليه وحينها سيكون لسان حالها يقول علي وعلى أعدائي، فهل تنتصر الحكمة والعقل قبل فوات الأوان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى