أسطوانة غاز الطبخ أبرز هموم الناس بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

> حرمت أزمة غاز الطبخ سكان عدن من طعم النوم وممارسة حياتهم الطبيعية، بعد قضائهم ليال بطولها ساهرين بصحبة أسطوانتهم في طوابير الغاز، في أزمة لم يشهدها أبناء المدينة مسبقًا.

مواطنون يقولون إن فساد وكلاء غاز الطبخ في مديريات عدن، التابعين لشركة الغاز اليمنية، يعد أبرز أسباب مفاقمة معاناتهم، حيث يقوم الوكلاء بأخذ حصص مخصصة لمناطق ليقوموا ببيعها لأصحاب المطاعم، والسوق السوداء، غير آبيهن لكبار السن والنساء الذين يقبعون لأيام من أجل الحصول على حقهم.

وأضافوا أن وكلاء بيع الغاز يتحججون بأي سبب حتى لا يبيعوا ما بحوزتهم من كميات أسطوانات الغاز للمتواجدين في الطابور من أبناء المنطقة، تارة بحجة أن العبوة ليست في حالة جيدة، وتارة أخرى بأن العبوة من طراز قديم وغير مقبولة في شركة الغاز.

المواطن أصيل عبدالله من أبناء المنصورة، أب لثلاثة أبناء، يشكو لـ"الأيام" أن عبوة الغاز باتت أبرز همومه، حيث بات يراقبها على الدوام، ويحاول الاقتصاد فيه قدر المستطاع، باستخدام الشولة أو الموقد الكهربائي، خوفًا من أن تنتهي العبوة، فيضطر لشراءها من السوق السوداء بمبلغ 30 ألف، أو يقوم بالالتزام بالطابور الذي يستمر لأيام.

احتجاجات عدة شهدتها مديريات عدن، بسبب أزمة الغاز المنزلي أمام المجالس المحلية، إضافة إلى قيامهم بقطع الطرقات كأقصى شيء يستطيع أبناء هذه المدينة المسالمة عمله، في ظل حكومة تغافلت عنهم وعن معاناتهم، وأجبرت نساء المدينة وأطفالها إلى الذهاب إلى الأحراش والمقابر للاحتطاب وجلب الخشب ليقوموا بطبخ ما يسند ظهرهم ليستمروا بعيش هذه المعاناة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى