تقرير أممي: من المتوقع أن يعجز 19 مليون يمني عن تلبية احتياجاتهم الغذائية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وكالات الأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام الصحي في اليمن

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة"يونيسف"،أمس الإثنين، تقريرًا يحذر من انهيار النظام الصحي في اليمن في ظل نقص تمويل التدخلات الإنسانية.

وذكرت أن "أكثر من نصف المرافق الصحية باليمن ،فقط، هي التى تعمل، مشيرة أن العاملين يواجهون نقصًا حادًا في الأدوية، والمعدات، والعاملين وأن الأنظمة الصحية على وشك الانهيار إذا لم يتم دعمها".


وقال تقرير وكالات الأمم المتحدة أمس "يصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون حاليًا إلى مساعدات غذائية في اليمن إلى 17.4 مليون شخص، وتواجه نسبة متزايدة من السكان مستويات طارئة من الجوع".

ونبهت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف بعد إصدار تحليل جديد أمس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن اليمن أن الوضع الإنساني يتوقع أن يتفاقم خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر، ومن المحتمل أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية نحو 19 مليون شخص.


وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يسقط 1.6 مليون شخص إضافي في البلاد في مستويات طارئة من الجوع، ليرتفع المجموع إلى 7.3 مليون شخص بحلول نهاية العام.

وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في البلاد، ويعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم ما يقرب من أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد مما يهدد حياتهم. هذا بالإضافة إلى حوالي 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع يعانين من سوء التغذية الحاد.


ودعا المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي لضرورة التوصل لعملية سلام حقيقية كي ينتهي التدهور الصحي والغذائي في البلاد وقال"إن السلام مطلوب لإنهاء حالة التدهور، لكن يمكننا إحراز تقدم الآن. يجب على أطراف النزاع رفع جميع القيود المفروضة على التجارة والاستثمار في السلع غير الخاضعة للعقوبات. وسيساعد ذلك على خفض أسعار المواد الغذائية وإطلاق العنان للاقتصاد ومنح الناس فرص للحصول على وظيفة ومسار جديد للابتعاد عن الاعتماد على المساعدات".

ورجح التقرير أن تؤدي الأزمة الأوكرانية إلى صدمات استيراد مما يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، ويعتمد اليمن بالكامل تقريبًا على الواردات الغذائية حيث تأتي 30 في المائة من واردات القمح من أوكرانيا.

وذكر التقرير أن هناك بيانات جديدة مثيرة للقلق وهي أنه من المتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات كارثية من الجوع وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي بمقدار خمسة أضعاف خلال النصف الثاني من العام الجاري من 31000 إلى 161000 شخص.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "تؤكد هذه الأرقام المفزعة أنه ثمة كارثة تلوح في الأفق في اليمن، والوقت ليس في صالحنا". وأضاف: "إذا لم نحصل على تمويل عاجل وكبير، سيؤدي ذلك إلى حدوث الجوع الشديد والمجاعة بشكل جماعي، أما إذا تحركنا الآن، فلا يزال هناك فرصة لتجنب كارثة وشيكة وإنقاذ الملايين".


وكان برنامج الأغذية العالمي قد اضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة لثمانية ملايين شخص في بداية العام بسبب نقص التمويل، وبهذه التخفيضات، لا تكاد تحصل الأسر على نصف الحد الأدنى من سلة الغذاء اليومية لبرنامج الأغذية العالمي، ولا يزال خمسة ملايين شخص من الفئات المعرضة لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة يتلقون حصص غذائية كاملة.

وفي الوقت نفسه، تتزايد معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والأمهات في اليمن، ومن بين المحافظات الأشد تضررًا محافظات حجة والحديدة وتعز. ويتعرض الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد الوخيم لخطر الوفاة إذا لم يتلقوا مساعدة تغذية علاجية.


وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "كل يوم ينام الأطفال في اليمن وهم جياع مما يضعهم تحت خطر الضعف الجسدي والإدراكي، حتى إن الأمر قد يصل بهم إلى الوفاة، لم يعد بالإمكان التغاضي عن معاناة أطفال اليمن".

وتعيش اليمن أسوأ أزمات الغذاء في العالم وغالبًا ما يكون الآباء غير قادرين على إحضار أطفالهم إلى المنشآت العلاجية؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر والنفقة الخاصة بحسب التقرير.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى