يلعب الإعلام وبكل وسائله المتعددة دورًا مهمًا ومؤثرًا في حياة المجتمع؛ وفي تكوين الرأي العام الفاعل والمتفاعل؛ والذي يمكنه المساهمة الإيجابية الفاعلة في إطار تعزيز الوئام الوطني العام داخل الصف الوطني الجنوبي الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ فالتمترس الإعلامي و(الحرب) الإعلامية بين أصحاب القضية الواحدة؛ لهو الخطر الأكبر على وحدة الجنوبيين والأشد فتكًا بنسيجهم الاجتماعي والمصدر الأكثر ملائمة لإشعال نار الفتنة بينهم وتغذيتها؛ ولمصلحة من يتربصون شرًا بالجنوب وأهله.
وبالنظر لما يملكه المجلس الانتقالي الجنوبي من تلك الوسائل الإعلامية على حداثتها وقلة خبرتها؛ فإنه معني أكثر من غيره في تجسيد ذلك عبر سياسة إعلامية تستجيب لمتطلبات هذه المرحلة؛ ولن يتم له ذلك مالم يقدم على تصحيح وتصويب وتطوير السياسة الإعلامية القائمة والمتبعة حاليًا؛ لتكون نموذجًا للإعلام الوطني الجنوبي الذي ينتصر للموقف الوطني العام البعيد عن التمترس الذي وقعت فيه وسائل إعلامية وأطراف جنوبية عديدة مع الأسف الشديد؛ بما في ذلك استغلال واستخدام شبكة الإعلام الاجتماعي للنيل من الجنوب ووحدة الجنوبيين وجعلهم منشغلين بأنفسهم وكيف يهزمون بعضهم وكأنه لا عدو لهم غير أنفسهم.