المبعوث الأممي يدعو الأطراف اليمنية للتفاعل بسرعة وبشكل بنّاء

> "الأيام" د ب أ

> ​قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرغ، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إن الأزمة الاقتصادية في البلاد تستمر في التعمق، محذرًا من أن الوضع “يرجح أن يزداد سوءاً”.

وأكد جروندبرغ ، خلال إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، “أن النهج العسكري لن يؤدي إلى حل مستدام، لأن سنوات القتال في اليمن لم تسفر إلا عن تدمير المؤسسات والاقتصاد والنسيج الاجتماعي والبيئة”.

وأشار إلى زيادة صعوبة الحصول على الوقود في جميع أنحاء اليمن، “لا سيما في مناطق سيطرة أنصار الله (جماعة الحوثي) حيث اشتد نقص الوقود “.

وقال “يؤثر انخفاض قيمة العملة ونقص الوقود على الاحتياجات اليومية لليمنيين واليمنيات، بما يشمل المياه النظيفة والغذاء والنقل والكهرباء والرعاية الصحية. وسوف يزداد وطأة ذلك على المدنيين والمدنيات خلال هذه الفترة مع استعداد الأسر اليمنية لاستقبال شهر رمضان المبارك”.

وبالتوازي مع عمله على إطار العمل، أشار المبعوث الأممي كذلك للمجلس أنه يعكف على بحث الخيارات مع الأطراف للوصول إلى “تدابير عاجلة لوقف التصعيد بما قد يقلل العنف ويخفف من أزمة الوقود ويحسِّن من حرية الحركة”.

وقال”مع اقتراب قدوم شهر رمضان، آمل من الأطراف أن تتفاعل بسرعة وبشكل بنّاء مع مقترحاتي لمنح اليمنيين واليمنيات بعضاً من الأمل والإغاثة الذين هم في أمس الحاجة إليهما”.

وأكد أنه “لا يمكن أن تصمد أية تدابير محتملة لخفض التصعيد، ما لم تدعمها عملية سياسية”.

كما أبلغ غروندبرغ، مجلس الأمن، أن مكتبه قد أطلق سلسلة من المشاورات المنظمة بهدف إثراء عملية تطوير إطار العمل وعملية متعددة المسارات.

واستطرد بالقول: “أشعر بالتشجيع بسبب اهتمام الأحزاب السياسية اليمنية، والخبراء ، وممثلي المجتمع المدني اليمنيين ومشاركتهم النشطة”.

وأشار كذلك إلى أن المشاورات تركز على تحديد الأولويات قصيرة وطويلة الأجل، لإدراجها على جدول أعمال عملية متعددة المسارات وفق تصور إطار العمل.

وأعرب عن أمله أن تكون هذه المشاورات بداية حوار جاد ومنظم بين اليمنيين واليمنيات حول السعي لإنهاء الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى