​إيران تفرج عن مواطنين إيرانيين بريطانيين مسجونين منذ سنوات

> «الأيام» أ ف ب:

> أفرجت السلطات الإيرانية في طهران الأربعاء عن مواطنين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية في نهاية مسلسل قضائي طويل اثر خلافات دبلوماسية بين البلدين بشأن دين أعلنت لندن كذلك تسديده.

وفي لندن، أكدت بريطانيا نبأ الإفراج عن نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري مؤكدة انهما سيعودان إلى بريطانيا في حين أفرج "مؤقتًا" عن ثالث وهو مراد طاهباز من السجن.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن زاغارين-راتكليف وآشوري "سيعودان إلى بريطانيا اليوم في حين ان مراد طاهباز "أفرج عنه من السجن موقتا"

سلّمت طهران الإيرانية-البريطانية زاغاري-راتكليف المحتجزة لديها منذ نحو ستة أعوام، الى السلطات البريطانية في طهران.

وأورد التلفزيون الرسمي عبر موقعه الالكتروني "إيريب نيوز"، إنه "تم تسليم زاغاري-راتكليف الى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة سجن لستة أعوام".

وأكد القضاء الإيراني في وقت لاحق الإفراج عن أنوشه آشوري أيضا. وكانت وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن آشوري في طريقه أيضا إلى بريطانيا.

وأتى الافراج عنهما بعدما أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى أن لندن وطهران توصلتا إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران العام 1979. لكن لندن أعلنت الأربعاء أنهاه سددت الدين.

وترى عائلتا زاغاري-راتكليف وآشوري أنهما كانا رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران.

وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس لإذاعة "بي بي سي" إنها جعلت "ضمان سداد الديون التي ندين بها بشكل شرعي للسلطات الإيرانية، أولوية".

لكن السلطات البريطانية تعمدت تجنب القول إن اعتقال المفرج عنهما وآخرين محتجزين في إيران، على علاقة بهذا الدين.

وقالت تراس إن القضيتين منفصلتان عازية التأخر في إعادة الأموال المتعلقة بطلبية مدرعات الغيت بعد الثورة الإسلامية في 1979، إلى فرض عقوبات على إيران.

- في طريقها إلى الديار -

وقد تعزز الأمل بالافراج عن زاغاري-راتكليف بعدما أعيد جواز سفرها البريطاني إليها الثلاثاء أثناء وجود فريق تفاوض بريطاني في إيران.

وكتبت النائبة المحلية توليب صديق الأربعاء على تويتر إن زاغاري-راتكليف كانت "في مطار طهران وفي طريقها إلى ديارها".

في العام 2016 اعتقلت زاغاري-راتكليف في طهران أثناء زيارة لاسرتها، وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز، فرع الأعمال الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه.

وكانت قد اتُهمت بالتآمر لقلب نظام الجمهورية الإسلامية وهو ما تنفيه بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.

والعام الماضي، حُكم عليها مرة أخرى في أواخر نيسان/أبريل بالسجن لمدة عام لمشاركتها في تجمع خارج السفارة الإيرانية في لندن في العام 2009.

في أكتوبر 2021، خسرت زاغاري-راتكليف استئنافها، ما أثار مخاوف اسرتها من ايداعها السجن مجددا بعد الافراج عنها بسوار إلكتروني في مارس 2020 ووضعت في الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين بسبب وباء كوفيد-19.

اوقف آشوري وهو مهندس متقاعد في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.

وقد نفى الاثنان نفيا قاطعا التهم الموجهة إليها فيما باشر آشوري إضرابا عن اطلعام في سجن إيوين في طهران.

أما مراد طاهباز فهو إيراني-أميركي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وقد أوقف مع مدافعين آخرين عن البيئة في يناير 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة "التآمر مع أميركا".

- "تهم مفبركة" -

ورحب ساشا ديشموخ رئيس منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة بقرار الافراج "الرائع" مؤكدا أن الاثنين "سجنا على أساس تهم مفبركة حول الأمن القومي".

وأضاف انه بعد الافراج عن راتكليف وآشوري "يجب على الحكومة أن تجدد فورا دعواتها للافراج عن المواطنين البريطانيين الآخرين مهران رؤوف ومراد طاهباز الذين لا يزالان يمران بالمعاناة نفسها مثل نزانين وأنوشه".

ومهران رؤوف ناشط حقوقي أوقف في أكتوبر 2020 وهو معتقل انفراديا بحسب منظمة العفو.

واعتقل مواطنون يحملون جنسيات بلدان أخرى من النمسا وكندا وفرنسا والمانيا والسويد والولايات المتحدة في ظل ظروف مماثلة.

اعلن زوج نازنين ووالد طفلتهما ريتشارد راتكليف إضرابا عن الطعام لمدة 21 يومًا في خريف عام 2021 لتسليط الضوء على قضيتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى