​"واشنطن بوست": مؤشرات متضاربة من كييف تثير مخاوف الغرب إزاء مفاوضاتها مع موسكو

> نيويورك «الأيام» واشنطن بوست

>
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الغرب قلق من سير المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف في ظل "مؤشرات متضاربة" تأتي من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومساعديه.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن حصيلة الضحايا المتزايدة خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أجبرت زيلينسكي على النظر في إمكانية تقديم تنازلات إلى موسكو، غير أن العناصر المحددة لاتفاق سلام محتمل قد تتمخض عنه المفاوضات الروسية-الأوكرانية المتواصلة لا تزال سرا بالنسبة للزعماء الغربيين.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات الجارية وراء الأبواب المغلقة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين قد تصبح مفتاح حل سيتيح إنهاء النزاع، لكن لديها تأثيرا أشمل على أمن أوروبا عموما، وهو يتوقف على كيفية تسوية موسكو وكييف خلافاتهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الغربيين يتخوفون من أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا نجح في إجبار أوكرانيا بقوة السلاح على تغيير سياستها، قد يستخدم هذا الأسلوب في أماكن أخرى".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن "أفق إبرام اتفاق قريبا تبدو قاتمة"، غير أن "مؤشرات متضاربة من زيلينسكي بخصوص مدى اقترابه من إبرام صفقة تزيد من المخاوف بخصوص الاتجاه الذي تسير فيه المفاوضات".

وذكر دبلوماسي مطلع على محادثات أجراها زيلينسكي في كييف الثلاثاء الماضي مع رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفينيا، للصحيفة أن الرئيس الأوكراني "أبدى اهتماما قليلا جدا بحل تفاوضي وقال إن أوكرانيا تحتاج إلى مواصلة الصراع ما لم يغير بوتين مطالبه".

في غضون ذلك، أشاد كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخائيل بودوليان، في حديث إلى وكالة PBS الأمريكية الأسبوع الجاري، بإحراز تقدم في المفاوضات مع روسيا، مرجحا إمكانية التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في الأيام القليلة القادمة.
وقال مسؤول أمريكي بارز لـ "واشنطن بوست"، تعليقا على موقف كييف: "لا مؤشرات لدينا أن الأوكرانيين يطلبون السلام، بل إنهم يرغبون في القتال".

وتابع في معرض تعليقه على بعض التصريحات المتفائلة من كييف عن إمكانية إبرام صفقة مع موسكو: "نحن مرتبكون بهذا الأمر أيضا، ونتلقى مؤشرات متضاربة".
بوره، رجح مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية للصحيفة أن زيلينسكي وكبار مساعديه "لم يخلصوا بعد إلى استنتاج ثابت بشأن التنازلات التي يريد الشعب الأوكراني تقديمها مقابل وقف القتال وانسحاب القوات الروسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن أي اتفاق سلام محتمل سيحتاج إلى دعم الغرب الذي سيتعين عليه رفع العقوبات عن روسيا مقابل انسحاب قواتها من أوكرانيا، مشيرة إلى أن بعض أعضاء حلف الناتو في شرق أوروبا يعارضون إبرام أي اتفاق سيقضي بتقديم تنازلات ملموسة إلى موسكو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى