الألوان المختلفة

> الألوان المختلفة التي تضج بها الأرض (وهو كوكبنا الحي الرائع ووطننا الكبير الذي يحتضننا بكل دفء ) وكأنها مهرجان تحتفل به الطبيعة، ليست مجرد ظاهرة طبيعية ولا يجب أن تمر أمام أعيننا مرورًا عابرًا كمرور الكرام، فمثلًا ألوان الطيف في قوس قزح التي تتخلل أشعة الشمس في الأيام الماطرة، وحمرة الشفق وكأنها خدود عاشقة خجولة تستقبل خيوط المساء الأولى، أو زرقة مياه البحار وهي تعاكس ضوء النهار، خضرة أوراق الأشجار وهي تنتظر قطرات الندى، أجنحة الفراشات الملونة وهي تُقبِّل أفواه الزهور، وهناك الكثير من الألوان التي تأسرنا بسحرها وتخلق من حولنا روعة هذه الحياة.

هذه الألوان كانت ومازالت تحمل معاني رمزية عميقة لمفهوم "الوحدة في ظل التنوع والاختلاف" ، هذا التنوع من أعظم نعم الله علينا لنكمل بعضنا البعض ونتكامل في مسيرنا الواحد إليه، حين تتشابك الأصابع معًا لإنارة عتمة هذا الفضاء الفسيح مع اختلاف ألواننا، أعراقنا، لغاتنا، ثقافتنا، أدياننا، أفكارنا وآراؤنا، كي نعيش فيه بخير وأمان.

فليس هناك، أدنى إشارة بأن المساعدة ستأتينا من الخارج . ولا همس من بقية الكواكب يدعونا للهجرة إليهم للزيارة أو الإقامة.

لذا ستظل هذه النقطة الزرقاء الداكنة المعلقة في الهواء بيتنا الوحيد و جميع العائلة الإنسانية سكانها و مسؤوليتنا معاملة بعضنا البعض بمودة وتسامح و التعاون معًا في طريق الخدمة والبناء، ودمتم سالمين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى