لِوَجْهِ اللهِ.. وحدوا صفكم ولا تخونوا إخوتكم

> "الأيام" خاص

>
مشاورات الرياض التي ستبدأ يوم 29 من هذا الشهر ولمدة عشرة أيام نتائجها محسومة سلفًا فقد رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ولفيف من الدول والمنظمات والشخصيات.. وسط كل ما يدور ماذا تعني هذه المشاورات للجنوبيين؟

إن المشاورات تأتي على واقع مبادرة خليجية فجرت الحرب في سبتمبر 2014 واتفاقيات الكويت وجنيف وستوكهولم والرياض 1 والاتفاق المتمم للرياض 1، وجميعها اتفاقيات احتفل بتوقيعها وفشل تنفيذها على الأرض لغياب العنصر المهم وهو النية لدى الأطراف السياسية والأطراف المتربحة من الحرب في إنهائها.

ونجاح المشاورات أو فشلها سيعتمد على ذات النية المفقودة منذ 8 سنوات وقد أعلن الحوثيون نيتهم بغاية الوضوح.

بالنسبة للجنوبيين ففشلهم في الدخول في المشاورات بجبهة عريضة موحدة سيؤدي إلى دفن أو تأجيل قضيتهم في أحسن الأحوال.

لن يكون أمام الجنوبيين سوى خياران لا ثالت لهما وهما إما البقاء في الوحدة مع الشمال أو العودة للجنوب والتمرد على جميع الأطراف الدولية والشرعية والاستحواذ على أراضيهم بالقوة، فرغم ما قدمه الجنوبيون حتى الأن لا يوجد أي اعتراف دولي أو إقليمي بقضيتهم أو التزام بحلها.

المسؤولية اليوم في توحيد جبهة الجنوب تقع على جميع الأطراف وبالذات المجلس الانتقالي فالتفرد والأنانية ستؤدي إلى نتائج كارثية والتمرد سيكلف الجنوبيين كثيراً أكثر مما يتخيلون، أما المملكة العربية السعودية فلن تتمكن من الخروج من هذه الحرب حتى لو أوقفتها من جانب واحد واستسلمت فهناك ثمن مرير لوقف الحرب.
لِوَجْهِ اللهِ.. وحدوا صفكم ولا تخونوا إخوتكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى