​وقع السلطانان نواف فضل محمد عيدروس العفيفي، والسلطان إسكندر حمود هرهرة، أمس الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، وثيقة "اتفاق وتفاهمات" لإنجاح إشهار مجلس يافع العام الذي أعلن عن إشهاره السلطان فضل محمد بن عيدروس رحمه الله، في تاريخ 2021/4/8 لكل أبناء يافع في الداخل والخارج والمتفق عليه بين السلطانين العفيفي وبن هرهرة.

وشهد مراسيم توقيع ووضع اللمسات الأخيرة لاستكمال العمل في مجلس يافع العام كمجلس وطني لقبائل يافع، ومنبثق من صميم المجتمع المدني في الجنوب، بحضور ومشاركة مشايخ وكوادر يافع، ووضعه حيز التنفيذ، وأصدر بهذا الخصوص هذا البيان التاريخي الذي قال: "إن قبيلة يافع تجرعت همومها، وضمدت جراحها، وعقدت العزم على تنظيم نفسها، وتجديد حضورها الفاعل على الساحة الجنوبية، بعد أن غيبت عن المشاركة في الشؤون المركزية في الدولة، وبقيت لعقود في دائرة الظلّ، فأسدلت عليها ستائر النسيان على الرغم من دورها الأساسي المرموق".

وقد وقع السلطانان على الوثيقة في اجتماعهما اليوم "أمس الخميس، أمام نخبة من أبناء يافع، لاستكمال بناء مجلس يافع العام، وباعتبار سلطنات يافع تركت بصماتها البطولية على صفحات التاريخ الوطني التليد.

وأجمع الحاضرون على توجيه النداءات لأبناء يافع كافة لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة خلف مجلس يافع العام الذي سيعم كل قبائل يافع ليتمكن أبناؤها من تنظيم أنفسهم والتوجه للمشاركة في اللحمة الوطنية الجنوبية.

فمجلس يافع العام سيشكل نواة حقيقية لكل قبائل يافع، باعتبارها إحدى المكونات الأساسية للمجتمع الجنوبي، وذلك انطلاقًا من كونها وحدة اجتماعية راسخة، أركانها (الانتماء للوطن)، مسخرة طاقاتها وخبرات أبنائها لخدمة الجنوب الأقوى بعيدًا عن العصبيات الضيقة والمصالح الشخصية.