حرب اليمن في جولة إقليمية لوزير الخارجية الأميركي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع الدول العربية التي طبّعت العلاقات مع تل أبيب، في إطار "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وسيلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين. وتركز زيارة بلينكن، وهي المحطة الأولى في رحلة ستقوده أيضًا إلى الضفة الغربية والجزائر والمغرب، على حشد الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وتأتي زيارة بلينكن في وقت دخلت فيه الولايات المتحدة والقوى الدولية الكبرى وإيران المراحل النهائية من التفاوض بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، التي تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق أحاديًا في 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. ومذّاك، استأنفت إيران الكثير من أنشطتها النووية الحساسة.

ويقول مسؤولون أميركيون إن التوصل إلى اتفاق يتوقف على مسألة أو مسألتين رئيستين، لكن يتعين على طهران اتخاذ "خيارات صعبة" إذا كانت تريد اتفاقًا. غير أن إمكان التوصل إلى اتفاق يثير قلق إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، الذين يرون في إيران مصدر تهديد لهم.

وفي فبراير قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت إنه "منزعج بشدة" من احتمال إبرام اتفاق نووي جديد، تخشى إسرائيل أنه لن يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

وقبل المحادثات المرتقبة، بعث بينت رسالة نادرة إلى المملكة العربية السعودية، معربًا عن "الألم" إزاء موجة الهجمات التي شنّها المتمردون اليمنيون الحوثيون المدعومون من إيران الجمعة والتي أصابت أهدافًا في المملكة. وكتب بينت على تويتر في وقت متأخر السبت: "هذا الهجوم دليل آخر على أن عدوان إيران الإقليمي لا يعرف حدودًا".

كذلك يلتقي أنتوني بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. ولا يزال الفلسطينيون يشعرون بقلق من تخلٍّ جديد عنهم في سياق الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتشجيع الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتركيز على التهديد الإقليمي الذي تشكّله إيران.

وخفضت إدارة ترامب دعمها للفلسطينيين، وأغلقت القنصلية الأميركية في القدس. ووعد الرئيس الديموقراطي جو بايدن بإعادة فتح القنصلية المخصصة للعلاقات مع الفلسطينيين، لكنّ هذه الخطوة لم تتحقق بعد مرور عام على وصول إدارته إلى السلطة. وقالت ليمبرت إن قضية القنصلية "ستكون بالتأكيد موضوع نقاش".

وبعد ذلك، يتوجه بلينكن إلى المغرب والجزائر للحديث عن الأمن الإقليمي والصحراء الغربية المتنازع عليها، والتي تمثل موضوع الخلاف الأبرز بين الجارتين.

وفي المغرب أيضًا، سيجري محادثات مع وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي أصبح لاعبًا سياسيًا رئيسًا في المنطقة. وستشمل المحادثات مع بن زايد مواضيع تراوح من العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة، روسيا والصين وإيران، إلى الحرب في اليمن والارتفاع الشديد في أسعار النفط. وقالت ليمبرت: "هذه علاقة استراتيجية قيّمة ومهمة حقًا بالنسبة إلينا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى