بعد الاطلاع.. تقييم أولي

> بعد الإطلاع على الجدول اليومي لأيام المشاورات خرجنا بما يلي - وسيظل الموضوع قيد المتابعة - وهنا نورد بعض مما توجب قوله على عجالة:

أولًا تكرار نراه مماثلًا لمشاورات الطايف اللبنانية التي قصمت ظهر لبنان ثم أحيلت للتقاعد، وللرفع بالرفوف الخاوية بعد سنوات من التاطحن واللت والعجن، لا نريد تكرارها ببلادنا المنكوبة بالكثير من الموبقات وأولها الحرب.

ثانيا مقيل كبير رأيناه ووجدناه بهذا الحشد الكبير - والبركة بمن حضر - ولدينا باليمن مقايل كبرى ذات سمعة تاريخية بالت والعجن لديها خبرة وحنكة وجراة، الفرق أنها مقايل شعبية بها نَفَس شعبي ولكنها لا تتلقى بدلات سفر حتى وإن أتى المشاركون من أى صقع بعيد.

للأسف الشديد في بدايات أعمال مؤتمر الحوار الوطني السابق حضر مجلس الأمن بكامله وعقد جلسة تاريخية بصنعاء مؤازرة لمؤتمر الحوار الوطني ذاك،

أما لقاء المشاورات الحالي مجرد كلمات للأمناء العامين للمؤتمر الإسلامي الجامعة العربية مجلس التعاون وغاب أمين عام الأمم المتحدة وألقيت كلمات مكررة لمبعوثين للمنظمة الأممية، صحيح أنهم لم يقصروا لكنهم لم ينجزوا الكثير غير الطواف من منتجع بعيد لمخدع أكثر بعدًا وأكثر تكلفة والنتيجة حدث كما تريد.

أنتكست جهود مسيو جريفيت وقصر المانحون في عطاءهم والبركة كل البركة بالاخت الزوبة مسؤولة المتابعة الرابضة بموقعها منذ سنوات خلت، والتي كُرمت بافتتاحية التشاور لتلقي بيانها في مقدم المتدخلين وعسى ذلك خيرًا.

خلاصة: الحوثي لن يحضر سينتهي موعد بيانه الغريب في ثلاثة أيام لوقف مقذوفاته.

إذن ماذا سينجم عن مشاورات تجري تحت يافطة بمن حضر، نشاهد ونسمع ما جرى وما سيجري وما سينج، سنراقب وننتظر يقتلنا القلق لمصير مجهول آت وماض مؤلم لم يخلف غير الحسرات والدماء، وإن غدًا لناظره قريب، شعبنا يريد مغادرة ساحة الحرب، يريد استقرارًا وأمنًا، وتنمية، وعاجلًا يريد رواتب، ماءً، كهرباء، وبعد تقبيل اللحى يريد غازًا.

يلبي تهاليل رمضان شفعة وشفقة بحال شعبنا من قيض سياسات فاشلة وأسعار قاتلة واغتيالات لا تبقي ولا تذر.

طابت أيام الجميع خلال مشاورات الشفق الاخير،مع آمال عرضها السموات والأرض ألا يفاجئنا التشاور بما يكسر خاطر شهر رمضان الكريم.

وكل عام والجميع بألف خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى