فارس الكلمة يترجل عن جواده

> لحظات حزن وألم لا تنسى بفقدان فارس الكلمة وشيخ الصحفيين وصاحب قلم المظلومين وأصحاب الرأي، أستاذنا نجيب يابلي لم يمهله المرض فخلال أشهر قليلة أصيب بالمرض الخبيث ورغم سفره للعلاج في الخارج. إلا أن حبه لعدن وإصراره على استكمال العلاج في عدن رغم المخاطر والمضاعفات التي من الممكن أن تؤثر في صحته وشفاؤه أصر على العودة إلى أهله ومحبيه ومعشوقته "الأيام" وظل يكتب وينقب عن قضايا الناس وذاكرة عدن والوطن ليلقي الضوء على الشخصيات والكوادر التي كان لها ادوارا كبيرة وبصمات لا تنمحي من ذاكرة عدن والوطن.

ان مدرسة الاستاذ نجيب يابلي المغفور له بإذن الله.. مدرسة اصول الصحافة وضميرها. والقلم الذي ظل لسنوات طويلة في خدمة المظلومين ونصرتهم وإعلاء قضاياهم إلى أعلى المستويات، وانتصر كثيرا بفضل الله ثم إصراره وقلمه الذي لم يتردد أو يهاب السلطة أو المتسلطين.

إن انتقال روح فقيدنا الغالي الى بارئها راضية مرضيه.. شكل أكبر خسارة للصحافة والأقلام الوطنية التي كان همها أولا وأخيرا حب الوطن ومحاربة كل المظاهر الدخيلة السلبية على مجتمعنا ومدينتنا الفاضلة عدن.

إن إيماننا بقضاء الله وقدره يجعلنا نرضى بما قسمه الله واستعادته لأمانته روح التربوي والصحفي والشخصية الوطنية الاجتماعية الاستاذ نجيب محمد أحمد يابلي.

اننا على ثقة ان صحيفة "الأيام" المنبر الاساسي والهام والجهات المختصة في المجلس الانتقالي ووزارة الإعلام لن يألو جهدا في تكريم وإبراز بصمات الاستاذ نجيب يابلي.. الراحل/الحي.. وأن لا يبخلوا في مناشدة جهات الاختصاص في اطلاق اسمه على شارع في الشيخ عثمان وكذلك على مركز او معلم إعلامي أو ثقافي يحمل اسم الراحل.. نجيب محمد احمد يابلي.

الله يرحمه ويغفر له ويتقبله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى