روضة النبي صلى الله عليه وسلم

>
الحلقة الثانية

عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن الحلال بَيِّن، وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمَى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حِمَى، ألا وإن حِمَى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)). رواه البخاري ومسلم.

يستفاد منه:

1 - الحث على فعل الحلال.

2 - اجتناب الحرام والشبهات.

3 - أن للشبهات حكما خاصا بها، عليه دليل شرعي يمكن أن يصل إليه بعض الناس وإن خفي على الكثير.

4 - المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة.

5 - أن من لم يتوق الشبهة في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه، ويعتبر هذا الحديث من أصول الجرح والتعديل لما ذكر.

6 - سد الذرائع إلى المحرمات، وأدلة ذلك في الشريعة كثيرة.

7 - ضرب الأمثال للمعاني الشرعية العملية.

8 - التنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على إصلاحه، فإن أمير البدن بصلاحه يصلح، وبفساده يفسد.

9 - إن لطيب الكسب أثرا في إصلاحه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى