لحج.. وفاة 3 وإصابة أكثر من 40 في انتشار مخيف لداء الكَلَب

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> لحج.. مطالبات بتوفير لقاحات لداء الكلب
> حذّر مصدر صحي بمديرية المضاربة ورأس العارة أمس السبت من انتشار داء الكَلَب وإصابة العشرات بهذا الوباء في قرى القطين والحصبين والمدي والعميصية التابعة لمنطقة تربة أبو الأسرار عقب وفاة ثلاثة أفراد بينهم طفل بداء الكلب وهم (عمر بليغ عمر الدباء يبلغ من العمر سنتين، ويعقوب عبدالله الدباء يبلغ من العمر ثلاثون عاما، وشلال علي عبدالله الحرق يبلغ من العمر 14 سنة) كاشفًا خطورة انتشار هذا الوباء إلى قرى تعد مناطق تماس مع منطقة تربة أبو الأسرار وهي قرى القبيصة والعكيشية واللوص وهقرة.

وأوضح المصدر خطورة الوضع التي تشهده تلك المناطق جراء انتشار داء الكلب، مشيرًا إلى نزول فريق الاستجابة وإجراء مسح للحالات، حيث تبين إصابة أكثر من 40 حالة بداء الكلب، مشيرًا إلى قيام مكتب الصحة بالمديرية بتزويد المركز الصحي بالمنطقة بلقاحات لكنها كمياتها قليلة مقابل العدد الكبير من الإصابات، وهو ما دفع الكثير من الأسر بتطعيم جزء من أولادهم وترك آخرين نظرًا للظروف المادية وارتفاع أسعار اللقاحات في الصيدليات الخاصة.

وناشد المصدر الصحي الجهات ذات الاختصاص بتوفير اللقاح واحتواء هذا المرض والتعامل بجدية أمام هذا الوباء من خلال توفير اللقاح الكافي بما يواكب الحالات الموجودة كونهم حسب قوله أمام كارثة لا سمح الله جراء ظهور حالات جديدة في المنطقة مصابة بداء الكلب، مشيرًا أنه خلال الأيام الماضية تم تلقيح 16 حالة بينهم حالات كثيرة تم تلقيحهم من جرعة واحدة وما زلوا منتظرين تزويدهم باللقاحات حتى تكتمل الجرعات للمصابين.

ودعا المصدر مكتب الصحة بالمحافظة والمنظمات الدولية بتوفير اللقاحات الكافية للمصابين عدا منظمة مديير الذي أسهمت في هذا الجانب وتوفير عدد من اللقاحات، مشيرًا أن هناك ارتباك شديد في المنطقة جراء عدم إعطاء اللقاحات للمصابين، نظرا لشحة تلك اللقاحات وعدم توفير الكميات الكافية فيما آخرون مصابون أعطي لهم جرعات قليلة ولم يتم استكمال الجرعات بشكل كامل مطالبا بدور فاعل للمنظمات الدولية ورجال المال والأعمال ومكتب الصحة بالمحافظة توفير اللقاحات الخاصة بمرض داء الكلب (السعار).

وأوضح المصدر أن اللقاحات التي تم استلامها هي لعشر حالات فقط تم استخدامها كاملًا وهو حسب قوله عدد غير كاف أمام عدد المصابين المتزايد.

وأرجعت مصادر محلية في المديرية بداية انتشار مرض داء الكلب إلى قيام طفلين باقتناء اثنين من الكلاب الصغيرة (جرو) في منطقة تربة أبو الأسرار لتربيتهم إلا أن هؤلاء الكلاب الجرو تعرضا للإصابة بالسعار جراء عضهم من قبل كلب مسعور وهو ما أدى إلى انتشار الإصابات بين الأطفال والعديد من الأسر في المنطقة حيث أصيب العديد من المواطنين والأطفال بالسعار.

ودعا العديد من الشخصيات الاجتماعية في مديرية المضاربة ورأس العارة بالتخلص من الكلاب المسعورة ألتي انتشرت في منطقة تربة أبو الأسرار وما جاورها مما أدى إلى إصابة العشرات الأشخاص بداء الكلب.

وداء الكلب يعد مرضا فيروسيا معدٍ ينتقل من الحيوانات المسعورة أو المصابة بداء الكلب إلى البشر والحيوانات الأليفة الأخرى عن طريق الخدش أو العض يظهر على شكل التهاب في الدماغ بعد فترة الحضانة وتظهر أعراض مثل صداع وفرط الحركة أو الخمول وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم معالجته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى